أقلام

التكريم بالإشادة والإشارة

طالب المطاوعة

يزخر وطننا ومجتمعنا بطاقات وكفاءات وقدرات وإمكانيات كبيرة جداً، والكل يعرف ذلك ولا غبار عليه.

ومن ميزات مجتمعنا أنه يقيم المحافل وبرامج التكريم في الدوائر والمؤسسات والجامعات والمدارس والشركات.

ولا شك أن لذلك طابعٌ وقيمة خاصة.

فهو يكرّم المنجزين والمبدعين والمتفوقين أيّم تكريم.

لكن. ماذا لو تم توسيع التكريم بالإشادة والإشارة المباشرة في المساجد والجمعيات والأندية، بمجرد أن نعرف عن المنجز ونسمع عنه، وبدون حضور المكرّم.

وذلك زرعاً لقيمة مهمة في نفوس أبنائه، وتعريفاً بحقيقته وطبيعته، ليتخذوا من المتميزين منهجاً ونبراسا.

ماذا سيربح المجتمع أن ذكر اسم تلك الشخصيات في المحافل الاجتماعية والمساجد دون عمل ترتيبات خاصة بالمكرمين ودون تكلّف!؟

ماهي القيمة الإثرائية المتعاظمة والمستدامة؟ عندما يشيد رجل الدين في المسجد باسم المرحوم الشيخ عبداللطيف الجبر، الوجيه ورجل الأعمال عبدالجبّار بو مره، الوجيه ورجل الأعمال المرحوم حسن النمر، الوجيه ورجل الأعمال عبدالله السيهاتي، الوجيه ورجل الأعمال حسين النمر، المرحوم الشيخ ورجل الاعمال عبدالله فؤاد، الوجيه ورجل الأعمال باسم الغدير، الشيخة وسيدة الأعمال نورة الجبر!؟، على سبيل المثال لا الحصر.
وعلى ما سواهم من الأكادميين والادباء والفاعلين والمتميزين والمبدعين والمطورين.

لا لغرض أن يعطي ويقدم رجل العطاء مباشرة لذلك المسجد أو تلك الجمعية أو غيرهم. وإنما لغرض أن نذكر شخصيات محل تقدير واحترام واعتزاز. وإحياء ذكرهم إحياءٌ لأنفسنا.

كم هو جميل عندما يتناول بعض المشائخ والخطباء كالشيخ عبدالله البحراني والشيخ أمجد الأحمد قصائد شعراء أحياء – الحي يحييك كما يقولون-.

وماذا سنخسر عندما نذكر صفات وسمات وملكات لبعض الشخصيات الاجتماعية والمعطاءة. فنقول فلان وفي، فلان كريم، فلان مضحّي، فلان عطوف، وآخر ودود، ذاك صبور على البلاء، ذاك مؤدب وخلوق، وهكذا دواليك.

ما أود التأكيد عليه أن يكرّم ويُذكَر كلُ من يستحق التكريم والإشادة من أبناء المجتمع بعيداً عن ضرورة أن يكون هناك محفلاً رسمياً لذلك.

فليس الجميع لديه القدرة والإمكانية بعمل وإقامة حفل بذلك.*”قليل متصل خير من كثير منقطع”*.

وكلامي ليس عن الاستغناء عن تلك المحافل وإنما بتوسيع وتعزيز ذلك لأهميته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى