أقلام

صاحِبةُ القَوافي النَّاعِمة

عقيل المسكين

إهداء للشاعرة الواعدة فاطمة مدن المسكين

سيرِي على الدَّربِ الجميلِ وردّدي
أغلَى القوافِيَ مِـنْ شَدَاكِ الأغيَدِ

واستمْسِكِيْ ب(العُـروةِ الوُثقَى)، وهَلْ
تَرضَينَ إلاَّ ب (الصّراطِ) الأمجـدِ؟!

واسعَيْ إلى قِممِ العُلا بعزيمـةٍ
فعزيمةُ الأحرارِ أحلَى مَورِدِ

كثُـرَ النّساءُ بِكـلّ غايـــةِ مطَمـحٍ
والشاعراتُ مطامِـحٌ لمْ تنفدِ

كونِي كما الطيرِ العجيبِ، وحلّقي
فوقَ الحياةِ، ورفرفي بِتَودُّدِ

هـذي رِحابُـكِ في القصيدِ وسِيعةُ
و “اللاحــدودُ” يحدُّهــا بِتفـرُّدِ

فالشّعرُ أغنيـةُ الخلودِ، وما النُّهى
إلاّ المجـازُ يمُدُّهُ بِتجرُّدِ

خنساءُ حرفِـكِ يستثيرُ عُروبَـةً
وعُروبةُ الأشـياءِ محـضُ تَوقُّدِ

لغةُ الوجودِ هِـيُ “الكتَـابُ” وسِـرُّهُ
والكونُ يُقــــــرأُ منْ براعةِ “أبجـدِ”

ورُؤَى البيانِ بيـانُ كشْـفٍ ظاهِـرٍ
أمّا البواطِنُ سِحرُ معنىً أجودِ

خطّـي الجَمالَ على السُّـطورِ خَريدةً
ذَهبيّـةً فيها بَهَاءُ زبرجدِ

يا “شهرزادَ” الشّعرِ ألفُ حِكايـةٍ
رفّتْ بأجنحـةِ الخيالِ المُسـرَدِ

هذي قوافِيكِ الإناثُ تَبختـرتْ
بينَ الجموعِ كأنّهـا في “مِربَـدِ”

رَقَصَـتْ ومُوسيقَى الزمانِ تُحبّها
إذْ كُلّ “زِريابٍ” – شدَاكِ – و”مَعبَـدٍ”

أمَـلٌ تلألأ كالنجـومِ بزهوِها
والحرفُ مثَّلَـهُ أصالةَ مِحتَدِ

مِنْ عهـدِ “نَازك” وازدَهتْ تفعيلـةٌ
“سَيَّابُها” الأحزانُ دمعةُ مُبعَـدِ

قَـرؤوا الحَضَارةَ في حُضورِ جِراحِهـا
والعصرُ هذا فـي تَقَلُّـــبِ مُجْهَدِ

بُوحِـي بما كنَّ الضميرُ، فهـذهِ ال…
زرقاءُ مِنكِ يَمَامةٌ لمْ تبعُـدِ (م)

نظَرَتْ إلى أفُقِ المدَى بِطلاقةٍ
فَغِناءُ ضَادِكِ مِنْ مهابَـةِ أصـيَدِ

تحدو ظِباءَ الحرفِ تستبقُ الذُّرَى
نحو المجرّةِ والمكانِ الأبعدِ

هِيمِـيْ فَوِديانُ البديعِ كثيرةٌ
لا المستحيلَ يصدُّهـا عـنْ مُنشِدِ

هذي مطامِحُكِ العِظَامُ ك (خَولـةٍ)
وَرِثَـتْ فُروسةَ سـيّدٍ عـنْ سَـيّدِ

فَغدًا نـراكِ وقدْ نَمَـى حقـــــلٌ لَدَي
كِ إلى الشّـمُوخِ بِكـلِّ شَأوٍ مُفردِ (م)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى