أقلام

شعراء عرش البيان يسكبون الشاي في قوافيهم بيومه العالمي

رباب حسين النمر: الأحساء

لا يخفى على اللبيب ما للشاي من سحر إذا اجتمع حوله الأحباب، وما له من مكانة ثقافية وفكرية وشعرية، فليس مستغربًا أن تتأجج به المشاعر في يومه العالمي، وتنقدح قرائح الشعراء لنظم القوافي في تجاذباته، ومنها ما دار في كواليس منتدى سيهات الادبي الافتراضية حيث نُظِمت القصائد، ودارت المساجلات الشعرية.

بدأ الشاعر هلال حسن الدرويش السجال بقوله:

هذا هو الشَّايُ في ذكرى لمنسكبِ
يُبرِّدُ الجسمَ منْ حرٍّ ومنْ لهبِ

وأطيبُ الشَّايِ في لونينِ نرشفهُ
في حمرةِ الوردِ أو في خضرةِ العنبِ

في منتدى (العرشِ)كان (المسك) يسكبهُ
فشربُ شايٍ بجمعٍ غايةُ الطَّلبِ

فأجابه الشاعر أحمد الرمضان:

يْرضي المزاجَ خصوصًا بعد معركةٍ
مع الصواني و يُجلِي سكرةَ التَّعبِ
يعدِّل الكَيفَ، بل يُثري العقول إذا ….
ملا ( استكاناتهِ ) من شهدهِ العذِبِ

وداخل الشاعر محمد الحمود قائلًا:

يا شارب الشاي لا تترْكه من تعبِ
ارشفهْ رشفًا فما في الرشفِ من نَصَبِ

في حضرةِ الشايِ كلُّ الجمعُ يرشفُهُ
هذا سريعٌ وذاك الذوقْ في رتِبِ

في منتدانا شَرِبْنَا الشايَ قافيةً
إن القوافي تزينُ الشايَ بالكتبِ

وتغنى معهم الشاعر عبدالغني صليل منشدًا:

تراقصَت رشفاتٌ في حلاوتِها
تْذكِي القوافي بجمراتٍ من الَّلهبِ
فيصبحُ الشايُ إلهامًا لقامتِها
مع اليراعُ سجودًا خيرَ منسكبِِ

وسكبت الشاعرة رباب النمر شايها في استكانات القوافي قائلة:

جرت بأوردتي للشاي ٱنهارٌ،
والقلبْ قيثارٌ غنِّى على الطِّرَبِ

إن صُبَّ في قدحٍ فاضت عذوبتُه..
لحنًا على الروحِ برَّاقًا كما الذَّهَبِ

في الصّْبح نافلتي، في الليلِ قافيتي
وهو الدعاء، وحبلُ العارفِ الأرِبِ.

وصاغ الشاعر عبد الله آل إبراهيم حبه للشاي شعرًا فقال:

لا الشايُ شايٌ و لا الفنجانُ فنجانُ
إلا إذا كانَ بين الشايِ إخوانُ

ما الشايُ إلا شرابٌ يستطابُ به
للحبِّ والودِّ بين الناسِ عنوانُ

وقال الشاعر عبد الله جفال في قصيدته الدارجة:

اليوم العالمي للچاي ويلاه
ايقندني وجيب الشعر بوحاه

وسكر والقريحه اتذوب الچاي
وقصد سكره وذوب وياه

ومحلاه الحمر توصيف له هاه ؟
اعبالك تروح ابفكرك التاه

وجميل اتمرر السكر باليدين
ويذوب القلب قبلي وانا وياه

ومحلاه العصر چاي الغرامات
احبه واحتسي وبشرفه الآه !

وله أنواع بس چاي العراقي
يضل شايط وله بخار بفواه

ثقيل اسود حلو ويقند الراس
بعد ما تحتسيه اتقول ويلاه !

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى