بشائر المجتمع

عبر الشايب توك.. البرفسور القضيب فخور بمشاركته في ترميم جامع العنود

بشائر: الدمام

أطلق مكتب الشايب للاستشارات الهندسية أولى حلقات بودكاست (الشايب توك) عبر منصة اليوتيوب مساء الخميس، لدعم المحتوى العربي في مجال الهندسة والتصاميم. حاور خلالها الدكتور المهندس هاني الغزال ضيفه البرفسور المهندس علي القضيب في ٤٥ دقيقة حول مسيرته الأكاديمية والمهنية والاجتماعية.

بدأ البودكاست من قصة التحاق القضيب بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مرورا بحصوله على درجتي البكالوريوس والماجستير ومن ثم ابتعاثه لاكمال متطلبات الدكتوراه وعودته كاستاذ مشارك في قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة لأكثر من ٤٠ سنة ليحقق بذلك حلم الطفولة.

ووجه القضيب رسالة أخوية إلى جميع المربيين والمعلمين قال فيها: “يجب أن يكون هناك هاجس لدى كل معلم ومربي في أن يكون قدوة لطلابه في المهارات الناعمة” وأكد على ضرورة اهتمام المعلم براحة التلميذ النفسية “راحة المستقبل هي مفتاح ضمان وصول المعلومة إليه”. أما حول الفرق بين التدريس والتدريب فقال كنتيجة لممارسته لكليهما: “التدريس يكون الطالب مستقبل والاستاذ مرسل، أما التدريب يكون تفاعلي ويحتوي على تقييم مستمر وارتباط ممتع”. وتوج حديثه في حول المحور الأول بهذه العبارة الجامعة: “متى ما قررت يوما وتوقفت عن التعلم والمعرفة، فإنك قد قررت حتما أن لا تعيش”. وتوجه القضيب برسالة أبوية دافئة إلى أبنائه الطلاب الأكاديميين بضرورة الانضمام إلى الجمعيات التخصصية مؤكدا: “الجمعيات الهندسية تساعد على متابعة ومعرفة المستجدات لا سيما في المجال البحثي بالإضافة إلى مهارات تدريبية وحياتية مهمة”.

وفي جانب أخر من البودكاست، تحدث القضيب عن السعادة والصحة قائلا: “قبل أن تفكر في اسعاد الآخرين، لا بد من أن تسعد نفسك أولا”. وأكد على العلاقة بين الرياضة والصحة والسعادة بقوله: “من وجهة نظري، اليوغا والاسترخاء صيانة وقائية للصحة وتساهم في بناء السعادة”. وميز القضيب بين الفرح والسعادة حين قال: “الفرح مشاعر لحظية ومرتبطة بالمؤثرات الخارجية عادة، بينما السعادة تنبع من الداخل وهي مشاعر دائمة” وشدد على أهمية التوازن بين متطلبات الحياة وحاجات الإنسان وواجباته فهذا سر من أسرار السعادة. وحول رسالته في هذا الجانب قال: “استمتع بالحياة وانقل تجربتك للآخرين فيوما ما لن تكون هنا. واسأل نفسك كل يوم، ماذا قدمت لربك، لأسرتك، لمجتمعك، ولوطنك؟”.

وأعرب البرفسور القضيب في حواره مع الدكتور الغزال عن شعوره بالراحة النفسية والرضا عن الذات خلال تلبيته لدعوة المرحوم المهندس غسان بوحليقة -رحمه الله- ومشاركته مع مجموعة من المتخصصين في مشروع صيانة الأعمدة الخرسانية لجامع الإمام الحسين عليه السلام بحي العنود في الدمام. وذلك لما يتمتع به هذا المشروع من بعد روحي خاص.

أما حول كود البناء السعودي فصرح القضيب عن سعادته بقوله: “سعدت كثيرا بقرار اعتماد كود البناء السعودي فهو أفضل قيمة لحماية المستهلك، وأرجو أن يشمل مرحلة الإشراف أثناء التنفيذ فأغلب الأخطاء تحصل أثناء هذه المرحلة. وأدعو إلى توعية المستهلك -المالك- وتثقيفه عن أهم النقاط في كود البناء من خلال مقاطع فيديو قصيرة”. وفي السياق ذاته ذكر القضيب أنه شارك في كتابة الكود قائلا: “كود البناء السعودي مخصص للمباني السكنية فقط ولكنه بحر متلاطم فهو يلخص تجارب عالمية وشاركت في كتابة الجزئيات الخاصة بالهياكل الخرسانية”.

وتطرق القضيب بنحو مقتضب إلى موضوع البحث العلمي وألمح إلى ضرورة توعية المستهلك وتثقيفه حول نتائج البحوث العلمية الهندسية لتمكين تسويقها وتحويلها إلى منتجات عملية في أرض الواقع. وذكر مثالا مميزا لأحد الأبحاث العلمية التي تمكنت من تصنيع الخرسانة من دون استخدام الحديد المسلح.

ختاما، أكد البرفسور القضيب على ضرورة شكر النعم قائلا: “كل الانجازات ممتنة للنعم الخفية ومنها توفيق الله وجهود الوالدين ووجود الوطن الآمن والمستقر” ووجه نصيحة الأخير لكل من تصله رسالته: “لا بد أن نرحم أنفسنا ونستمتع بالحياة وننقل هذه السعادة لمن حولنا حتى نخلق مجتمع سعيد”.

جدير بالذكر، أن الإطلالة التفاعلية الأولى للبرفسور القضيب بالصوت والصورة إلى المجتمع كانت من خلال مشاركته في الحلقة الأخيرة من سلسلة التثقيف الصحي عبر انستجرام صحيفة بشائر الإلكترونية نهاية الشهر الماضي. كما أن للقضيب حضور مستمر ومميز من خلال حساباته الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى