أقلام

مهبب

هود ابراهيم العمراني

زارني مريض “عشريني” لديه موعد في العيادة، قال لي: “لا تحرك هذا الضرس؛ في طبيب قاعد يهبب فيه ولا أبغاك تحركه علشان لا تهبب أنت بعد”.

ابتسمت في وجهه وقلت: “أكيد ما راح ألمسه علشان الدكتور يكمل العلاج ويكون تحت مسؤوليته في التهبيب”.

عندها ابتسم، وقال: “يالله دق النا هالتنظيف! وارقع اللي بترقع”.

الحقيقة؛ أنني مع الانتهاء منه وإلى الآن أفكر في عبارة “مهبب”، هل قالها ذما أم وصفا للحالة؟وعندما قال لي “لا تهبب أنت بعد”،هل كان يعني الذم هنا مصحوبا بعدم ثقة؟

هذا الأمر تكرر لي في الفترة السابقة، في محاولة لفهم طرق التعبير التي يقولها الناس في أي مكان، مصحوبة بالنبرة وتعابير الوجه وحركة اليدين.

في الغالب آخذهم بحُسن النية، لكن في بعضها أخطئ التقدير.

لا أريد الإطالة عليكم حتى لا “يهبب” فكركم بعيدا عن الموضوع.

هل عرفتم معنى تهبب !؟
ربما هي لوغوغنا تتغير مع مرور الوقت أو في نفس الوقت مع تغير الجغرافيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى