أقلام

وداع شهر رمضان

عادل السيد حسن الحسين

هَلَّا مَهَلْتَ سُوَيْعَةً يَا شَهْرِي
فَلَعَلَّنَا نَسْمُو طِوَالَ الدَّهْرِ

صَبْرًا فَمَا زِلْنَا نُنَاجِي رَبَّنَا
فِي لَيْلِكَ الضَّافِي لَنَا بِالْبِشْرِ

صَبْرًا فَإِنَّ حَيَاتَنَا لَمَّا تَزَلْ
فِي نَشْوَةٍ مِنْ عَذْبِ صَوْمِ الشُّكْرِ

هَلَّا بَقِيتَ لِبُرْهَةٍ كَيْ يَنْهَلَ-
الْأَحْبَابُ مِنْ فَيْضِ الْمَعِينِ الزُّهْرِ

أَلْفَيْتَنَا بِالْبِشْرِ لَحْنًا تَعْزِفُ-
الْعِرْفَانَ فِي مَقْطُوعَةٍ مِنْ شِعْرِ

يَا سُفْرَةً مَلْأَى بِأَصْنَافِ الْغِذَا
عِلْمًا وَفِكْرًا مُشْرِقًا فِي الذِّكْرِ

شَهْرٌ بِهِ فَازَ الْمُخِفُّ مِنَ الْعَبَا
إِذْ كَانَ إِبْلِيسٌ يَدَاهُ بِجَمْرِ

فَازْدَادَتِ الْحَسَنَاتُ فِي مِيزَانِنَا
صَوْمًا وَذِكْرًا فِى هُدًى مِنْ أَمْرِ

يَا رَبَّنَا يَا مَنْ لَهُ شَهْرُ الصِّيَامِ-
مُكَافِئًا صُوَّامَهُ فِي السِّرِّ

يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ
خَيْرِ الْوَرَى قِدْمًا كَمَا فِي السِّفْرِ

وَاكْتُبْ لَنَا عَوْدًا كَمَا عَوَّدْتَنَا
فِي كُلِّ عَامٍ فِي صِيَامِ الشَّهْرِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى