رحل عيسى النشمي.. من نماذج التعايش السلمي في الأحساء

كمال الدوخي: الدمام

رحل يوم أمس الأول انموذج التعايش السلمي في الأحساء، الحاج عيسى النشمي وهو واحد من كثير انجبتهم الأحساء ليكونوا جسر المحبة والتعايش على الرغم من كل الظروف. رحل فلم يتحمل جيرانه فقده، نعوه وأطلقوا عليه أسم خادم الحسين بن علي بأبي طالب سبط النبي عليه وآل أفضل الصلوات والتسليم.

وفي ظل هذا الإجراءات الاحترازية نتيجة الجائحة، والتي منعت من إقامة مجلس التعزية للراحل، اقتصر أهل الفقيد باستقبال التعزية عبر مجموعة على (الواتساب)، وازدحمت المجموعة بآلاف رسائل التعزية من أرجاء الأحساء والدمام والقطيف ومملكة البحرين، ليجسد رحيله نموذج التعايش السلمي التي عرفت به المنطقة عبر تاريخها.

وعرف عن الفقيد، محبته لجيرانه وحضوره الدائم في أفراحهم وأحزانهم، ومناسبات أهل البيت التي يحييها المسلمون الشيعة كجزء من عقيدتهم الدينية، وحضوره الفاعل في تلك المجالس.

وتحدث عدد من جيرانه لصحيفة بشائر الإلكترونية معبرين عن حزنهم الشديد لرحيله، مستذكرين مواقفه وأهله في حضورهم للمناسبات الدينية للطائفة الشيعية، وبأن الراحل كان يتطوع للطبخ في حسينية السيد ياسين الموسوي أيام عاشوراء.

وفي تعزيته لذوي الفقيد قال سماحة الشيخ جعفر آل ربح وكيل السيد السيستاني في القطيف، “عظم الله أجوركم وأحسن عزاءكم وتغمد الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون”.

فيما ذكر في تعزيته السيد طاهر الشميمي وكيل السيد الشيرازي في بلدة العوامية: ” إنالله وإنا إليه راجعون

رحم الله الفقيد السعيد، وأبدله بجنة باقية بدلاً من الدنيا الفانية، وجعل في ذريته خلفا صالحا بارا به، عظم الله اجوركم وأحسن عزاءكم وأجزل ثوابكم وربط على قلوبكم برباط الصبر والسلوان”.

وفي تأثر من تفاعل المجتمع لمواساة أهل الفقيد، قال أحد أقربائه (هذا إلي يزرع الطيب يأخذ ثمره .. وهذا زرع عيسى الله يررحمه).

وما زالت رسائل التعزية متواصلة من نخب اجتماعية ووجهاء ورجال دين، لتعزية ذويه في فقده رحمه الله، وصحيفة بشائر الإلكترونية بدورها تعزي ذوي الفقيد وتسأل الله لهم الصبر والسلوان.

للتعزية: اضغط هنا