أقلام

جرعة وعي في مواجهة كورونا

د.عبدالله الراشد

السلام عليكم أحبتي جميعاً
كما تلاحظون بالأيام الأخيرة كيف جرت أمور الازدياد التدريجي لحالات الكورونا، ولا سيما الحالات الحرجة (كما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام المختلفة) وهذا كله مؤشر على منحى جديد لهذا الفيروس، وربما في زيادة انتشاره، وشراسته -لا سمح الله – وربما بسبب تهاون الناس بالالتزام بالاحترازات الموصى بها من الجهات الرسمية التي بذلت الكثير لسلامة المواطنين والمقيمين.

الرسالة التي أوجهها لكم أحبتي من القلب وبكل كلمات الرجاء والتوسل هي:

١- التزموا بكل الاحترازات بل اعتبروها واجباً: التباعد، الكمام، تكرار غسل اليدين بالماء
والصابون أو تعقيمها، الزموا بيوتكم.

٢- جاءت الرسائل الشرعية من العلماء ورجال الدين واضحة تصرح بحرمة السعي لنقل العدوى لمن أصيب بالمرض إلى غيره، ووجوب التصريح للجهات المسؤولة بمرضه، ووجوب اتباع ما يتم النصح به كالعزل الإجباري أو التوجه للمستشفيات المعنية حيث أن التسبب في نقل عدوى الأمراض للآخرين -لا سمح الله- محرم شرعاً، ولا سيما من يعرف مسبقاً أو يشك بإصابته.

٣- مجتمعنا العزيز -كما هو ببلادنا عموماً- يولي فئة كبار السن ورعايتهم اهتماماً كبيراً لأن هذه الفئة تكثر فيها الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وغيرهما مما يسبب ضعف المناعة لديهم، وبالتالي ضعف مقاومتهم للأمراض، لذا ومن منطلق الحب والحرص عليهم أن نتجنب بقدر الإمكان كل ما قد يسبب نقل العدوى إليهم من خلال محاولة التباعد عنهم بعدم الزيارات المتكررة، وإن كان لا بد منها فيجب اتباع أقصى سبل الوقاية وإن كان يعز علينا ذلك مع كبارنا حفظهم الله،
ولكننا لأجلهم نعمل ما نستطيع ولأجل حمايتهم بعد الله.

٤- مسار هذا الفيروس وهذا الوباء غير مستقر وغير آمن كما هو يبدو، ولذلك لنتحمل ولنصبر ولنستمع لكل ما توصينا به دولتنا بكل مؤسساتها فهي تسعى جاهدة للحفاظ على أمن الوطن ومن يعيش على ترابه.

٥- الحرص على متابعة المعلومات والأخبار من مصادرها الموثوقة الرسمية أو سؤال من تثقون به.

٦- الرجاء أخذ الأمور بكل جد، وعدم التهاون أبداً، فالمرض واقع موجود لا مزاح فيه، وما يحدث في الواقع مؤلم جداً للناس وللعاملين بخدمة الناس، و مايتم نشره ليس لبث الرعب والخوف دون معنى، ولكنه للحذر بأقصى درجاته. ولنكن واعين مسئولين عن أنفسنا وعن من لهم حق علينا بالمسئولية والرعاية.

نسأل الله الحفظ والعافية للجميع.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. كلمات موزونة و هادفة لصحة المجتمع و سلامته آمل أن تجد آذان صاغية و التزام بما ورد فيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى