أقلام

ساس البن عيسى ..امتداد ١٦٠ عام من الخدمة

عبد الله البن عيسى

مما جرت عليه سيرة الشيعة في المآتم الحسينيّة – وفي غيرها – إطعام الطعام باسم الحسين (عليه السلام)، ولا ريب في أنّ هذا الإطعام من السنن الراجحة والمستحبّة.

وعلى هذا النهج تأسس “ساس البن عيسى” قبل عام ١٢٨٤هـ أي قبل أكثر من ١٦٠ عاماً بالأحساء ، بوقف مزارع (بساتين) من المرحوم الحاج علي عبدالله حسن بن عيسى، يذهب ريعها إلى طبخ البركة (الإطعام) للمؤمنين وقد استمر من خلال – الإطعام- توزيع البركة على المؤمنين في أول يوم من شهر محرم الحرام من كل عام

ومصطلح (الساس) مفردة شعبية تعني الأساس من محرم، أي: أول يوم من شهر محرم الحرام، حيث يُقام هذا الساس بتوزيع البركة على المؤمنين عند دخول شهر محرم الحرام حبًّا في سيد الشهداء أبي عبدِالله الحسين وأهل بيته عليهم السلام.

صاحب الوقف المرحوم الحاج علي عبدالله بن عيسى
هو والد الحاج أحمد والحاج حسن، أما الحاج أحمد
هو والد الحاج محمد ( بو أحمد) والحاج عبدالنبي (بوأحمد).

والحاج حسن هو والد الحاج علي (بوفضل) وجعفر وعايش.

وقد بدأ الوقف بتأسيس من الحاج علي عبدالله حسن بن عيسى، ثم بعد وفاته انتقلت مسؤولية هذا الوقف الى ابنيه:
الحاج أحمد بومحمد، والحاج حسن بوعلي.
ثم بعد وفاتهما انتقل إلى ابنيهما، وأصبحا هما القائمان على هذا الوقف، وهما: الحاج علي حسن علي بن عيسى (بوفضل)، والحاج محمد أحمد علي بن عيسى (بو أحمد).
وبعد وفاة الحاج علي حسن بن عيسى (بوفضل) انحصر القيام على الوقف بالحاج محمد أحمد علي بن عيسى (بو أحمد) بالتعاون مع أبنائه، ثم أوصى ابنه الحاج عبدالله بومحمد بالقيام عليه.

وبعد وفاة الحاج محمد بن عيسى (بوأحمد) عام ١٤١٣هـ انتقل الوقف الى ابنه الحاج عبدالله (بومحمد)، وبالتعاون مع الحاج فضل علي حسن علي بن عيسى (بوعلي) ولظروف العمل بعد شهرين، نزح الحاج عبدالله محمد بن عيسى (بو محمد) إلى الدمام.

وانحصر القيام على الوقف بالحاج فضل علي حسن علي بن عيسى، بالتعاون مع الحاج محمد عبد المجيد محمد بن عيسى (بو مجيد).

وبعد وفاة الحاج فضل بن عيسى رحمه الله، استمر ولا يزال القيام على الوقف الى الأستاذ عبدالمطلب بن الحاج فضل علي حسن علي بن عيسى (بوعلي) بالتعاون مع أبناء العائلة حتى هذا اليوم.

وقد كان للمرحومة مريم بنت حسن محمد بن عيسى (أم أحمد بن عيسى) رحمها الله زوجة الحاج محمد أحمد بن عيسى حفيد مؤسس هذا الوقف، التشرف بهذه الخدمة من خلال التوجيه والإرشاد، ولا سيما بالقسم النسائي من نساء العائلة.

ولا يزال يُقام هذا الساس حُبًّا في خدمة سيد الشهداء أبي عبدِالله الحسين (عليه السلام) وأهل بيته عادةً تتشرف به عائلة البن عيسى، ويشارك بعض المؤمنين في الخدمة، وإعداد هذه البركة باسم سيد الشهداء أبي عبدِالله الحسين عليه السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى