أقلام

الشيخ حسين الحسن كما عرفناه

الشيخ منصور الجشي

رحل علماً من أعلام الأحساء المغمورين والذي كان منذ بداية الدراسة العلمية لنا وفي مدرسة الستّية في قم المقدسة وقبل احدى وأربعين عاما دخل معنا طالبا وقورا من أهل الأحساء عرفناه منذ أول لحظة بالشيخ حسين الحسن ملتزما بالمحافظة على الأخلاق الدمثة والبشاشة مكبّا على حبّ الدراسة وتحصين نفسه بالاهتمام الكبير للحفاظ على الولاية والدفاع عنها قدر المستطاع بعيدا عن كل تيار من التيارات الجارفة التي تحرفه عن المقصد القادم له فقد كان مثالا رائعا في تعاملاته أحبه طلبة العلم في الغربة وانصهروا في ولائه كما انصهر في ولائهم حتى فرق الزمن بأحداثه بينهم فعاد للأحساء وهو يلتصق بقمة العلماء المغمورين كالعلامة الكبير الشيخ صالح السلطان رحمة الله عليه والشيخ محمد المهنا والشيخ حسين الخليفة رحمة الله عليهم وغيرهم من أمثال هؤلاء المدافعين عن حريم الولاية بل المتشددين في حمل راية الدفاع عن شعائر أهل البيت عليهم السلام حتى بلغ من تشدده وخوفا على أبناء المذهب من تعليمهم مناهج التعليم العصرية في مدارس خاصة يبين فيها الفوارق الموجودة بين أرباب المذاهب الإسلامية مع مذهب أهل البيت عليهم السلام وهذه طريقة من الطرق الصعبة وليست السهلة فللجمع استطاع أن لايحرم الابن الموالي من الجمع بين العلوم العصرية والعلوم المذهبية فكانت ثمرة من ثماره وإن لم تتوقف الألسن عن مشروعه ولكنه سار وعلى نيته ويكتب في درجاته وحسناته
فرحمه الله رحمة الأبرار وحشره الله مع محمد وآله الأطهار

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عرفناه: هادى، بعيدا عن الأضواء.
    كريم في تعامله.
    يحرص على التواصل مع أهله وأرحامه.
    عليه من الله الرحمة والرضوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى