
عادل السيد حسن الحسين
قِفْ بِالْبَقِيعِ وَجَنَّةِ الْأَعْرَافِ
وَابْكِ الْمَقَدَّسَ بَاقِرَ الْأَشْرَافِ
طُهْرٌ تَكَفَّلَهُ الإلهُ وَصَانَهُ
عَنْ ظُلْمَةِ الْأَوْزَارِ وَالْإِسْرَافِ
وَرِثَ الْعُلُومَ مِنَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
ذَاكَ الرَّسُولُ وَقُدْوَةُ الْأَعْرَافِ
مَلَأَ الدُّنَا عِلْمًا كَنُورٍ سَاطِعٍ
يَهْدِي الْأَنَامَ إِلَى سَنَا الْأَوْصَافِ
بَقَرَ الْعُلُومَ الْهَادِياتِ كَجَدِّهِ
صِنْوِ النَّبِيِّ وَسَيِّدِ الْأَخْلَافِ
وَرِثَ السَّخَاءَ مِنَ الْكَرِيمِ الْمُجْتَبَى
ذَاكَ الَّذِي قَدْ جَادَ بِالْأَلْطَافِ
وَرِثَ الْإِبَاءَ مِنَ الْحُسَيْنِ السِّبْطِ مَنْ
عَشِقَ الشَّهَادَةَ فِي رُبَى الْإِنْصَافِ
بِنِضَالِهِ الْإِسْلَامُ أَصْبَحَ بَاقِيًا
لَوْلَا الْحُسَيْنُ لَجِيءَ بِالْأَجْيَافِ
وَرِثَ الْإِمَامَةَ مِنْ أَبِيهِ وَجَدِّهِ
وَسَمَا بِأَلْطَافِ الإلهِ الضَّافِي
إِنْ كُنْتَ تَجْهَلُ بَاقِرًا فَهُوَ الَّذِي
قَدْ سَلَّمَ الدُّنْيَا مِنَ الْإِرْجَافِ
أُسْتَاذُ أَعْلَامِ التُّقَى وَإِمَامُهُمْ
وَبَيَانُ عِلْمِ اللَّهِ لِلْأَطْيَافِ
لَكِنَّمَا الْأَعْدَاءُ قَدْ مَالُوا لِقَتْلِ-
الْآلِ بِالتَّسْمِيمِ وَالْأَسْيَافِ
فَغَدَا هِشَامٌ بَاعِثًا أَحْقَادَهُ
بِالسُّمِّ كَيْ يُقْضَى عَلَى الأَهْدَافِ
فَقَضَى الْإِمَامُ بِسُمِّهِ وَبِحِقْدِهِ
نَالَ الشَّهَادَةَ فِي هُدَى الْإِشْرَافِ
جَدَّ السُّرَى نَحْوَ الْبَقِيعِ مُمَهِّدًا
لَحْدًا بِجَنْبِ مَرَاقِدِ الْأَشْرَافِ