ميمونه النمر: الدمام
تتشارك مجموعة مراكز طبية وطنية في المملكة العربية السعودية؛ بقيادة مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، والمعتمد كمركز للأبحاث؛ للتحقق من فاعلية بلازما المرضى المتعافين من كورونا لعلاج الحالات الحرجة من كوفيد-19.
في هذا الشأن، دعا الدكتور صفوق بن حمود العنزي-إستشاري العناية المركزة والإصابات واستشاري الأمراض الباطنية أمس، المتعافين من فيروس كورونا المستجد، إلى سرعة المبادرة للتبرع بالدم للاستفادة من البلازما في معالجة مصابي كورونا.
وأشار الدكتور العنزي عبر حسابه على منصة (تويتر)، أن الصحة بدأت في استقبال المتبرعين من المتعافين من كورونا؛ مؤكداً أن العلاج أثبت إيجابيته في عدة أوبئة سابقة مثل سارس، وانفلونزا الخنازير، ومرض إيبولا.
كما أوضح، أنه في ضوء الدراسات وتطور العلم أصبح بالامكان استخلاص الأجسام المضادة لحقنها في أجسام مرضى لا يزالون تحت وطأة المرض؛ حسبما أفادت عدة دراسات حديثة من عدة دول مثل أمريكا وبريطانيا عند مرضى العناية المركزة -قدر الله- لهم الشفاء بعد استعمال البلازما.
وتابع: الآن أمر وطني، وواجب انساني وهذا (العشم فيكم) للتبرع لإخوتكم المرضى في غرفة العناية المركزة؛ ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، لكم أجر في أنفسكم وفي أخوتكم ووطنكم؛ الوطن الذي بذل كل شي لأجلنا اليوم نستطيع رد بعضاً من الجميل له.
وأردف: (أرجو منكم جميعاً عدم نسيان تذكير كل من حولك من المتعافين بالتسجيل في موقع البحث السعودي للعلاج ببلازما النقاهة، أملنا فيكم كبير، الأمر بسيط عليكم لكنه أجره عظيم والله؛ فتخيل أنك تنقذ أكثر من حياة بفعل بسيط، همتكم فهناك من حياته تحتاجك بعد الله).
وأفاد العنزي، أن مدة التبرع لا تتجاوز ٤٥ دقيقة، مشيراً أن الجسم يستبدل البلازما في غضون ٢٤-٤٨ ساعة؛ فيما لا يؤثر ذلك على الجهاز المناعي.
كما أكد الدكتور العنزي، أن المتبرع الواحد بالبلازما قد يفيد أربعة أو خمسة أشخاص؛ موضحاً إلى أنه يستطيع إعادة التبرع مراراً كما أشار فيديو من مركز أبحاث البلازما وبذلك يكون شخص واحد خدم العشرات، خصوصاً الحالات الشديدة.
وفي هذا الصدد، ذكر أحمد الخثيمي-أحد الأبطال المتعافين من كورونا-تجربته مع التبرع بالبلازما في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام في لقاء تلفزيوني على قناة (الرسالة؛ لافتاً إلى أنه تبرع بالبلازما ثلاث مرات وحجز الموعد الرابع للتبرع.
يذكر أن البلازما (أحد مشتقات الدم) تحتوي على العديد من المكونات التي تساعد جسم الانسان على التعافي ومن أهمها الأجسام المضادة للميكروبات؛ مشكِلاً الخط الدفاعي الأول في ظل عدم وجود علاجات ذات نتائج جيدة.
إذا كنت أحد المتعافين من كورونا، التبرع عبر الرابط:
