أقلام

(ملتقى شعراء الأحساء) يحتفي بأول إصدارات النزر

علي المحيسن

احتفاءً بصدور أول كتابٍ للناقد الشاعر الدكتور ناصر النزر والموسوم بعنوان: ( النصوص من الداخل ) والمتمثل بقراءة في شعر مودَّة أهل البيت عليهم السلام خصائص وتحليل وموازنة كتب الشاعر المبدع الأستاذ حسين البطاط ثلاثة أبياتٍ سِيْنِيَّةَ القوافي،

كانت انطلاقة لمجاراة شعرية ملهمة لثلة من أعضاء (ملتقى شعراء الأحساء) نثروا خلالها قوافيهم وروداً في بستان الولاء، مستنطقين حروف الضَّاد بكل معاني الوفاء:

* الشاعر حسين البطاط:

أطلقْتَ من أعشاشِ قلبكَ نَوْرسَا
بِكْرًا فجاءَ مُنَمْنَمًا ومُقَدَّسَا

في الانتظارِ إلى الجمالِ يشدّنا
وَهَجٌ مِنَ الفكرِ المُحَلِّقِ أسّسَا

في الانتظارِ إلى نَوَارسَ حرّةٍ
تَهْفو لتسكنَ في النفوسِ وَتُؤنِسَا

* الشاعر هاني الحسن:

أطلقتَ فَلّاحًا بقلبكَ يغتدِي
ويروحُ كلُّ همومهِ أن يغرِسَا

ويعودُ يجنِي عاقدًا ومؤسِّسا
فِكَرًا روائعَ من حرائرَ تُكْتَسَى

يا ناصرَ الأفكارَ آنِسْ وحشتِي
بِشجونِكَ المعهودِ صبحاً أوْ مَسَا

* الشاعر قصي المؤمن:

سفرٌ تلألأَ يُستضاءُ بنورِهِ
ملأ العقولَ بفكرِهِ والأكؤسا

فيْضٌ من الأدبِ النَّقيِّ مِزاجُهُ
تُروى بغيث عطائه أرض الحسا

يا ناصر الأطهار حسبُك نُصرةٌ
هذا النتاج مودةً لذوي الكسا

الشاعر علي أحمد المحيسن:

آثرتَ أن تبقى بنقدِكَ خالداً
فنثرتَ حرفَكَ بالمحبَّةِ نَرْجِسا

كشَّافُكَ الوقَّادُ يسبرُ في الرُّؤَى
بين (الشُّطُورِ) يجوبُها مُتَفَرِّسا

ليُبِيْنَ أسرارَ الجَمَالِ بكُنْهِها
ويُعِيْنَ فيها الْبَوْحَ؛ كي يَتَنَفَّسَا

* الشاعر ناصر الوسمي:

أنتَ الثّريُّ ، وَفيضُ روحِـكَ منهلٌ
وَغدوْتَ -بالنّقدِ- الحصِيفَ الكَيّسا

كالكعـبةِ الغَـرّا نـرومُ طَــوافَـها
وجذَبتَ نحوَكَ بالنِّتاجِ الأَنْفُسا

بمعينِ عـلمِكَ قد رويْتَ يبَاسَنا
ومنعتَ عـمرَ الشَعرِ أن يتَـيبّسا

* الشاعر محمود المؤمن:

من داخل النص اقتنصت جواهر
الإبداع حيث الجهد منك تكرَّسا

و حملت همَّ الشعرِ سلَّطت الضياءَ
على الجمالِ لكي تذكّر من نسى

و أتيت تُذكي شُعلةً هجريةً
تصلي اقتباسةَ من أتاكَ ليَقبَسا

* وبُعَيْدَ انتشار أبيات تلكم المجاراة الشعرية في الملتقى انبرى الشاعر الناقد الدكتور ناصر النزر ليروي آخر فصل من فصول هذه المجاراة بأبيات كانت مسك الختام:

* الدكتور ناصر النزر:
يا غيمةَ الشعرِ التي هطلت هنا
عضوًا فعضوًا.. نائبًا.. ومؤسِّسا

وتصبّبتْ فوق الفؤاد كأنّها
ذهَبٌ أصاب على الخَصاصَةِ مُفلِسا

ما مسَّ حرفٌ عطرَ آلِ محمدٍ
إلا تعاظمَ في الملا وتقدِّسا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى