أقلام

لَيْسُوْا سَوَاءً

ناصر العلي

( لَيْسُوْا سَوَاءً ) في الامام الحسن “ع”

لَيْسُوْا سَوَاءً .. بِعَيْنِ اللهِ
يَا زَمَنُ
المُنْتَشُوْنَ بِبَاقِي الطِّيْنِ
إذْ عُجِنُوا

الغَارِقُوْنَ .. بِأَعْمَاقِ الهَوَا
ثَمَلًا
مُحْدَوْدَبُوْنَ عَلَى الأَطْلَالِ
مُذْ فَطِنُوا

هُمُ الَّذِيْنَ بِهَا ابْيَضَّتْ وُجُوْهُهُمُ
يَتْلُوْنَ آيَاتِهِا
آنَاءَ مَادُجِنُوا

( يَالَيْتَ كُنَّا )
شِعَارُ الحُبِّ .. أَرَّقَهُمْ
بَحَّاتُ أَشْوَاقِهِمْ
ضَجَّتْ بِهَا المُزِنُ

مَعْشُوْقُهُمْ .. رَابِعُ الأَرْكَانِ
يَحْمِلُ سَقْــفَ الدَّارِ
وَالدَّارُ فِي أَطْرَافِهَا .. اللَّبَنُ

أرَاقِبُ العِشْقَ
فِي أَنْفَاسِ نَظْرَتِهِمْ
وَفِي عَبِيْرٍ مِنَ الأَنْوَارِ
لَوْ دُفِنُوا

مِنْ قُبَّةِ الجَدِّ .. حَتَّى نَزْفَ قُبَّتِهِ
أَرَى .. شُعَاعًا مِنَ اللَّهْفَاتِ
يُحْتَضَنُ

مُذْ بَايَعُوْهُ
وَكَفُّ اللهِ فِي يَدِهِمْ
مُسَلِّمُوْنَ
وَلَا تَغْشَاهُمُ الفِتَنُ

إنْ قَامَ :
فالرُّشْدُ مَنْقُوْشٌ بِرَايَتِهِ
وَفِي القُعُوْدِ :
إمَامُ الحَقِّ مُؤْتَمَنُ

أَرْخَىْ عَقِيْرَتَهُ للهِ
وَارْتَفَعَتْ للهِ
فِي عِزَّةٍ
مَاشَدَّهُ رَسَنُ

لِأَنَّهُ مِحْوَرُ التَّوْحِيْدِ
قَاسَمَهَا
وَبِالمَسِيْرِ لِبَيْتِ اللهِ .. مُفْتَتِنُ

( وَيُطْعِمُوْنَ ) :
بِهَا تَتْوِيْجُ أَكْرَمِهَا
( فَقُلِ تَعَالَوْا ) :
بِهَا يُسْتَأْصَلُ الوَثَنُ

سَبِيْلُهُ : شُعْلَةُ الإيْمَانِ
* نَذْكُرُهُ
* فَتَسْتَفِيْضُ عَلَى أَعْنَاقِنَا
المِنَنُ

ضِيَاؤُهُ : نَافِذٌ فِيْنَا
لِيَجْعَلَنَا
مُسْتَيْقِظِيْنَ
فَلَا يَبْتَزُّنَا الوَسَنُ

مِرْآتُهُ انْعَكَسَتْ فِي النَّبْضِ
تَحْقِنُهُ
• وَالنّبْضُ يُوْشِيْ بِنَا
• فِي سِرِّهِ العَلَنُ

لَسْنَا سَوَاءً
عَلَى الإطْلَاقِ .. أُعِلِنُهَا
وَإنْ سُئِلْتُ لِمَاذَا ؟
قُلْتُ يَاحَسَنُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى