أقلام

رِحٰال العٰاشِقين

منال الدويل

يامسير الأربعين ياذكرى الحنين
ياسجل الفائزين ورحال العاشقين

ياخلود العارفين في طريق السائرين
يا ينابيع الولاء رِواءً يا سقيا الضامئين

يادرب بالحِلم أشوفه لِين صار المُنَى
أخذت العهد وياك مُلازِم يانُورِ الهُدَى

الهَجِر ماخِطَر لي وبخيالي كانت خُطَى
بين لِحسين والعباس كان مسِير وسَعَى

كُنتُ أنسِج مِن رِحَالِي نسيجَ الذكريات
وأَهِيلُ تُرابا مِن يديّ من مسِيرِ العبرات

ما خدمني القدر حاسب أمشي كِل سِنَه
ماتخيلتِ بخيالِي خطواتي مو مسَجِّله

مانسيت الذِّكريات الأربعين ومشيِتَه
ماتِغيب عني زينب حِزن بهالليل وظُلمتَه

كانت الذكرى أنين كيف زينب والحنين
أيُ دمعٍ أيُ نزفٍ مِن رُؤوسٍ مُرجِعِين

ماتِخيّل اشلون زينب الراس وصُحبِتَه
كِنت أفكر وأنا أمشي بقلُبهَا وِبلُوعِتَه

الصّبِر يا زينب يصِيح اشلون قلبج لازِمَه
إِنحنَى عِندج حزين يعتذر من مراره تألمه

خَجِلَ الصّبرُ زينب لايُصِيبُ مِنكِ ألَم
فهوَ كان يتَهجّد من علمٍ كان بِالقلم

يا درب الحِزن زينب لِيش ما سلِّيتها
لفت بوحده وغُربَه بالظلام خليتها

سَل أرضِ الوِطَتها من لكربلا لفّاهَا
تِظللها الحمايل وعزوة أهل تِلقّاهَا

لكن لاتذكُرِ العباس فتثيرُ منها شجن
الكفيل راحلٌ بلا كفوفٍ وغَرِيب وطن

لمن وِفدتِ الكربلا وللأرُض كُلِي هَويت
اشلون ادخل عزوه وزينب بوِحدَه لِفَت

للباري تشكي هَضِيمَه وللسجده هوت
كانت السّلوى سِياط عالرِّساله اتشمّرَت

كيف لايَعلمُ شِمرا ام كان بالرّينِ مُحتجِبا
بسِياطِ الجهلِ تعلّق مِن غُصنِ نارِجَهنما

روح داوي عِلّتَك ياللّي تبِحَث عن دُوَا
لاتفوتك من دُنيا جَنّه قبِل جَنّة آخِره

شِيل من قلبك همّه ماغِيراحسين الدُوَا
والمرض منك يشيله وبعنايه يبدله

لم اجِد غَيرُه ملاذَا خُذُونِي إِليهِ بِالحَنِين
فَرسائلُ عِشقِي تتُرجِمُ طريق الأربعين

أبد ماهوّد خيالي هالطّريق اتذكره
كانت الخدام تفرش موائد من السِّمَا

مايخطر ببالي إلا ناداني يازاير اتفضِّلَه
لاجلك روح فدوه چَمِ احسين عِدنَا بِالفضا

كيف احكي فَلتُسجِّل موسوعة قياس
عن ضيافة سُفرةِ الثمانينَ مددا لاتُقاس

لَفّنِي مَهدُ اشتياق ضَمنِي إِلها الحنين
ألفي هالسنه وين من بعدك يالأربعين

لنادوا يازاير چِنت باالحانه مُتيمَا
هذي الليالي صِرت دونه مِتيتما

كُنتُ احمِلُ مَرسُولاً لُحسينٍ أُلقِي خبرا
ان جليلا ًمن جنونِ عِشق تراجِيمَ فِداء

أمنياتي اَوصِّل للُحسين شصار وجرى
ومن حبيب بن مظاهر شكد شِفنا صُورَه

محمد و هادي محمد أُسطورة هَذالزِمن
موقف حير العالم ماغيراحسينِ ايفسره

عن جُنونِ عِشقٍ تفردَ غير أصنافِ الجنون
فقديح بعد قرحٍِ أصاب السهم الكُويت

ياحسين لاجلك يهون مصاب الجلل
ياحسين حبك منشأ وخير العمل

ياحسين انت ثوره حيرت كل العقول
ياحسين انت عقيده حاويه كل الأصول

عَجِزَ السِّرُ كُنهَك مُلهِم تِلك الفُروع
صار عِشقُ الشهاده أُمنيات الجُموع

فَبُثيَنة طوت شهادةَ طِبٍ رِحلة السنين
لتُداوِي جُرحَ طَفٍ بِخَتمِ شهادة الحسين

خِذ من قلبي حنين وللحسين وصِّلَه
يازاير لاتِنسى قلبي للحسين سَلِّمه

وبلِّغ اني عالعهد ظلّيت وعِيني عالمنتظر
وثاره بقلبي شعله حتى لو طال السّفر

ستَظَلُّ أسطورةالحُسَين جامِعَةَ الإباء
رمزُالكرامه وتحريرٌ من قيود البُذلاء

يامسير الأربعين ياذكرى الحنين
ياسجل الفائزين ورحال العاشقين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى