
عادل السيد حسن الحسين
نَامَتْ عَلَى مَرْفَا الصَّدَى بَيْرُوتُ
هِيَ دُرَّةٌ لَمْ يَحْوِهَا تَابُوتُ
بَيْرُوتُ يَا حُصْنَ الْإبَا يَا دَوْلَةً
لَا تَنْحَنِي مَهْمَا حَكَى الطَّاغُوتُ
إِنَّ الَّذِي أَوْدَى بِبَيْرُوتَ الرَّدَى
أَبْكَى الْجِبَالَ وَمَا بَكَى العِفْرِيتُ
أَمْسَتْ عَرُوسُ الْبَحْرِ بَاكِيَةً عَلَى
مَنْ حُبُّهَا فِي قَلْبِهِمْ مَنْحُوتُ
وَالْمَوْتُ قَدْ خَطَفَ الْحَيَاةَ بِبُرْهَةٍ
وَكَأَنَّهُ مِنْ سِحْرِهِ هَارُوتُ
فِي الضِّفَّةِ الْأُخْرَى يُقَابِلُهُ رَفِيقُ-
دُرُوبِهِ فِي سِحْرِهِ مَارُوتُ
يَا رَبِّ أَبْطِلْ سِحْرَهُمْ وَانْقِذْ عَرُوسَ-
النَّصْرِ مِنْ مَكْرٍ بِهِ كِبْرِيتُ