أقلام

ملحمة الأربعين

عادل السيد حسن الحسين

يَا سَائِرِينَ إِلَى الْحُسَيْنِ بِكَرْبَلَا
قَلَّدْتُكُمْ بِزِيَارَةٍ كَيْ أُشْمَلَا

سَلَّمْتُكُمْ قَلْبِي لَعَلِّي أَسْتَقِي
نُورًا يُضِيءُ الدَّرْبَ حَتَّى مَنْ غَلَا

كُونُوا عَلَى نَهْجِ الْحُسَيْنِ كَمَا سَرَى
بِالصَّحْبِ وَالْأَهْلِ الْكِرَامِ لِكَرْبَلَا

قَدْ جَدَّدُوا الدِّينَ الَّذِي كَادَتْ بَنُو
سُفْيَانَ أَنْ يَسْتَنْقِصُوا مَا أُرْسِلَا

وَسَقَاهُ نَجْلُ الْمُرْتَضَى بِدَمٍ جَرَى
فِي كَرْبَلَا حَيْثُ الْحُسَيْنُ تَسَرْبَلَا

أَهْدَافُ مَعْرَكَةِ الْحُسَيْنِ تَظَلُّ
نِبْرَاسًا عَلَى طُولِ الْمَدَى لَنْ يَأْفُلَا

وَالذَّاهِبُونَ إِلَى الْحُسَيْنِ تَمَرَّسُوا
عِشْقَ الشَّهَادَةِ سَائِرِينَ إِلَى الْعُلَا

لِيُجَدِّدُوا عَهْدَ الَّذِينَ اسْتُشْهِدُوا
فِي سَاحَةٍ سَالَتْ دِمَاهُمْ جَدْوَلَا

وَالْخَادِمُونَ طَرِيقَهُ بَذَلُوا الْكَثِيرَ
مِنَ الْوَفَاءِ لِأَنَّهُ لَنْ يَبْخَلَا

جَعَلُوا شِعَارَ الْأَرْبَعِينَ وِسَامَهُمْ
فِي خِدْمَةِ الزُّوَّارِ رَادُوا الْمَوْئِلَا

جَادُوا بِكُلِّ الْخَيْرِ فِي أَرْجَائِهِ
لِلْوَافِدِينَ إِلَى الْحُسَيْنِ تَوَسُّلَا

لِلَّهِ دَرُّ الْعَارِفِينَ بِمَنْ أَبَى
ظُلْمَ الطُّغَاةِ فَثَارَ فِي وَجْهِ الْقِلَى

فَالْجَنَّةُ الْمَأْوَى غَدًا وَمَعَ الْحُسَيْنِ
لَهُمْ بِهَا شَرَفٌ يُضَاهِي الْمَنْزِلَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى