بشائر المجتمع

المهندس العلي: بالتخطيط المبكر تكون متقاعداً سعيداً

بشائر: الدمام

نظم مسجد المصطفى (ص) بحاضرة الدمام، أمس الأربعاء، محاضرة بعنوان (ماذا بعد التقاعد؟)، قدمها المهندس حسين علي العلي؛ تهدف لرسم خطة واقعية أمام المتقاعدين في كيفية الإعداد والتخطيط لمرحلة التقاعد.

وتحدث المهندس العلي، بعِدة محاور منها أسباب التقاعد، وماذا قالوا في التقاعد من الناحية الإيجابية والسلبية، مشيراً إلى حياة المتقاعدين، ومصادر القوة لديهم، وسُبل التخطيط للتقاعد والهوية المفقودة، واختتم المحاضرة بتوصيات تدعم حياتهم الجديدة.

وحول أسباب التقاعد، عوّل المهندس العلي أن التقاعد يحدث وفق القانون لتجديد الدماء وتقليل البطالة، ولحاجات عائلية وشخصية منها: المرض أو ظروف أخرى، لافتاً أن ضيق الوقت والعمل لساعات طويلة له أثر في ذلك.

كما تطرق لأسباب أخرى منها الصحة وتقدم العمر، والحرية، ووجود مشاريع وهوايات مختلفة تحتاج للتفرغ مثل: الكتابة والدراسة، إضافة إلى الضغوطات المخفية (متى التقاعد).

وأشار في حديثه، إلى أقوال في التقاعد، من جهة النظرة الإيجابية، منها: التقاعد مرحلة جديدة من الحياة بلا ضغوط، التقاعد هو أحد وسائل العصر الحديثة لمنع بطالة الجيل، التقاعد مكافأة للشخص بعد مشوار العمل الطويل، حياة جديدة (السفر /الأعمال التطوعية)، التقاعد أن تستمر تعمل حسب رغبتك ووقتك وحريتك.

وحول النظرة السلبية، ذكر المهندس العلي من الأقوال: في بيتنا متقاعد(هم ومسؤولية)، قاضي وفاضي.

كما بيّن المهندس العلي، أن حياة المتقاعدين تنقسم إلى أقسام منها السعادة، والاكتئاب، فهناك حياة جديدة وأصحاب جدد وبيئة جديدة، موضحاً أن مراحل المتقاعد تبدأ السنة الأولى، يليها الاستقرار والتخطيط.

وحول كيفية استغلال الوقت، أشار إلى السفر، والعمل بالكتابة، إلى جانب الأعمال التطوعية، والتجارة، والانشغال بشؤون العائلة، إضافة إلى ممارسة أعمال مختلفة منها الاجتماعية، والثقافية، والفكرية، والتدريب، متطرقاً إلى مخاطر التقاعد منها: المجازفات، والعزلة، وانتقاد الوضع، وعدم التكيف.

وأبان أن مصادر القوة عند المتقاعدين، تبرز بالخبرة من خلال العلم والمعرفة والاستشارة، والعلاقات العامة الإيجابية، إلى جانب القيم (المبادىء والمنهجية)، والاستقرار المالي، والصحة، والوقت.

وفي سياق متصل، أفاد المهندس العلي أن مرحلة التقاعد تحتاج إلى التخطيط المسبق، وهذا الأمر يتطلب التحدي لصنع هوية في مسار جديد منها شاعر، أو كاتب، أو مترجم، أو مرشد، أو خطيب، أو مرشد سياحي، أو مستشار أسري.

وأكد أن صياغة الهوية تتطلب التخطيط السليم مبكراً، حتى لا يعيش المتقاعد على الوهم، منها يُسهِم في إعادة بلورة حياته مع الواقع.

واختتم المحاضرة بتوصيات هامة للمتقاعدين تمثل أهم قواعد السعادة، منها: ابدأ بنفسك ثم أسرتك ثم مجتمعك، المشروعية في الحياة (الهدفية والموضوعية)، تنظيم الوقت والصحة الجيدة، الاهتمام بالصحة والروحانية والترفيه والأكل الصحي، الابتعاد عن الضغوطات الاجتماعية وغيرها؛ مشيراً إلى أن التقاعد مرحلة تحقيق الأحلام والطموحات.

وأضاف، أن من مبادىء السعادة ممارسة الرياضة، والهوايات الفردية، والجماعية، والزيارات الدينية، والتخطيط لأنشطة مختلفة؛ لافتاً إلى أن الفراغ بداية الاكتئاب.

واستكمل حديثه، في إطار ضمان السعادة: تحدث عما يضايقك ولا تكتم في نفسك فهي بالفعل مرحلة جديدة ونمط جديد، خصص وقتاً للعائلة واجتمع بأبنائك يوما وبأحفادك يوم آخر فتحون بذلك قد جدولت موعدين، مؤكداً أن شبح فقدان الأصدقاء غير حقيقي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى