بشائر المجتمع

بوخمسين: نطالب بقانون دولي لاحترام الرموز الدينية للديانات وهو ما يحفظ قداسة النبي(ص)

مالك هادي: الأحساء

في جامع الإمام المهدي عليه السلام في حي النزهة بالأحساء تحدث سماحة الشيخ عادل بوخمسين عما يجب علينا عمله كردة فعل تجاه الإساءات التي تتعرض لها شخصية النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، فذكر ثلاثة مناهج لمعرفة شخصيته:
1. المنهج العقلي: ينظر هذا المنهج للنبي على أنه شخصية عبقرية قيادية منتصرة في حروبه ومعاركه، سيطر على بقعة جغرافية معينة بعيداً عن النبوة والمعجزة والوحي وغيره، وهو ما يتعامل معه المستشرقون تجاه شخصية النبي (ص).
2. المنهج الغيبي: تعامل هذا المنهج مع النبي على أن كل شيء في حياته غيب ووحي، فجرده من شخصيته البشرية وقدراته الذاتية، وأهمل عبقريته وذكاءه.
3. المنهج الجامع بين المنهجين: فلا يُجرد النبي من ميزاته الشخصية ولا يغيب الجانب الغيبي.

ثم تعرض سماحته لما يجب علينا تجاه النبي حيال موضوع الإساءة إليه، فأكد أن هذه الإساءة لم تكن الأولى، بل كانت في حياته، وأنها مستمرة إلى يومنا هذا، فقال: ما يجب علينا كمسلمين في الدفاع عن شخص النبي أن نستنكر أية إساءة لنبينا من أي شخص كان.

وشدد سماحته على أهمية وجود قانون دولي لاحترام الرموز الدينية لكل الديانات، فقال: في القرآن الكريم يوجد هذا الأساس وهذا القانون (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) ونحن من منطلق القرآن ندعو لتطبيق هذا القانون في احترام مقدسات الغير على مستوى دولي.

ومن جانب آخر كشف بوخمسين أن التطاول على النبي (ص) يكشف جهل هؤلاء بشخصية النبي وحقيقته، وذلك يعود إلى التقصير الذي يتحمله المسلمون في الجانب التبليغي والإعلامي ليعرفوا العالم بشخصية النبي، ويعود إلى التعريف الخاطئ بشخصية النبي كما لو عرف النبي بأنه شخصية دموية وسفاكة دماء.

وحول الدور الحقيقي للدفاع عن النبي تطرق سماحته إلى أهمية تجسيد خلق والنبي وما جاء به من مبادئ وعبّر عنه بأنه أبلغ أساليب الدفاع عن شخصية النبي وقداسته، وأنه مصداق قول الإمام الصادق عليه السلام: كونوا لنا دعاة بغير ألسنتكم.

وختم الشيخ بوخمسين حديثه عن البعد الحضاري للإسلام فقال: لقد جاء النبي ليصنع حضارة بكل أبعادها التي تخدم الإنسانية والبشرية وتعمر الأرض، ولايمكن الحفاظ على هذه الحضارة إلا من خلال اتباع منهج النبي في التعامل مع الغير من ادعاء وسواه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى