أقلام

محافلنا مابين المهنية والإستذواق

طالب المطاوعة

تتعدد وتتنوع المحافل مابين الرسمية والدينية والاجتماعية والتكريم واحتفالات التخرّج والتأبين وما سواها.

وليسمح لي كل الأخوة والأحبة الكرام القائمون على تلك المحافل بأن أفكر معهم بصوت عال، علّنا نخرج منها بتصور مهني يتجنب الاجتهادات والإستذواقات غير الحرفية والمهنية.

فمن خلال الحضور والمشاركة في بعضها سأحاول الإشارة إلى بعض النقاط التي أظن أنها ستغير من طبيعتها وأساليبها وأدواتها وغيرها.

كذلك ستجنبنا من الوقوع في جملة من المحاذير التقليدية والبالية في بعض جوانبها.

وقبل ذلك سأسأل سؤال.

هل مانشاهده وما نراه من إخراج لأكثر تلك المحافل حرفي ومهني أم لا ويستدعي منّا تعديلها وتطويرها؟.

تعالوا معي نأخذها واحدة واحدة لنبين الغرض من تلك النقطة والصورة الصحيحة لها. ويبقى الباب مفتوحاً للاجتهاد والتطوير والإبداع.

1. طول وقت الاحتفال.
أتصور هناك إجماع ورغبة قوية تستدعي النظر في طول وقت الاحتفالات وضرورة أن تختصر وتختزل ويحدد وقت البداية والنهاية، لكي يستطيع الحضور برمجة أوقاتهم حسب التزاماتهم واهتمامتهم، فهم لم يمنحونا وقتاً مفتوحاً نتصرف فيه كما نشاء، وما باتت المحافل الطويلة في عالم السرعة اليوم مقبولة بلا معنى.
فتخيل معي أنّ كثيراً من الضيوف وكبار الشخصيات يحضر توجيباً وتقديراً وإكراماً لك، وأنت تفرض عليه احتفالاً لمدة ساعتين وأكثر!.
كيف سيقبل أن يستجيب لك ولغيرك مرة ثانية!؟.
ومن ضمن الحلول تقسيم الأحتفال إلى نصفين ليتمكن بعض الضيوف من المغادرة دون حرج.

2/ الوقت المخصص لكل مشاركة.
يلحظ بصورة جلية أن بعض المشاركات الوقت المحدد لها طويل جداً، نصف ساعة وأكثر، وتجدها مليئة بالتكرار أو الحشو والاستطراد في غير محله.
وحله ببساطة تقليص مدة المشاركة على أقل وقت ممكن ليعطي باختصار الزبدة ويتجنب ذلك الحشو، نعم هناك كلمة رئيسة لا يفترض أن تنجاوز العشر دقائق بحال من الأحوال وباقي الكلمات على خمس دقائق وبعضها كمداخلة على دقيقتين.
وعليه أن يركّز على الهدف المطلوب بالتحضير الجيد وتناول نقطة أو نقطتين وحذف كل ما ليس له أصل أو ارتباط مباشر بالمطلب.
والاحتفالات ليست محل درس ولا بحث، بل عليه
التدرّب على ترك الهنهنات والتأتآت ومثيلاتها، ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من تقنية التوستماسترز.

2/ عدد المشاركات.
قد يظن البعض أن كثرة المشاركات هي السبب الأساس في الإطالة للوقت.
نعم قد يكون ذلك له مدخلاً غالباً ما، لكنه ليس هو السبب الكلي والحصري بذلك.
فمن خلال تجربة في بعض المحافل شارك فيها تقريبا 18 مشاركاً ولم يستغرق وقت الحفل أكثر من ساعة وربع.
وكلنا لاحظ أن بعض المحافل يشارك فيها أربعة وخمسة أشخاص ونلحظ فيها وقت الإطالة.
فالمسألة مسألة تنسيق وتأكيد واحترام لوقت الآخرين من حاضرين ومشاركين.

3/ تجاوز الوقت للمشاركين بأكثر الفقرات، وهذه أم المصائب.
فكثير من المحافل تبدأ متأخرة ويتأخر إضافة لذلك الوقت المقدّر للإحتفال بزيادة نصف الساعة والساعة وأكثر.
والمشكلة الأساسية بهذه النقطة أن الكثير من المشاركين يقدّر في نفسه أنه مهم أو موضوعه مهم وعلى الجميع أن يتقبل تجاوزه الوقت المحدد، ويبلغ أحيانا أن يأخذ ضعف وقته.
وهنا لابد أن نعترف ونقر بأن ذلك خطأ جسيم، فلو أخذ غيري من وقتي لربما تواخذت منه وأنّبت القائمين على الاحتفال.

4/ طريقة تسليم الدروع والهدايا.
لربما لا يعرف بعضنا البروتوكول المتّبع لطريقة وآلية التسليم. فتراه لا يعرف أين يقف ولا كيف يستلم أو يسلّم التذكار. وهنا أود أن أشير لنقطتين مهمتين.
& الأولى: أفترض أنه هناك مسارات محددة بالألوان من بداية مكان الجلوس إلى درج الصعود على المسرح حتى مكان الوقوف، وترسم دائرة تحدد مكانه وطريقة الاستلام والتسليم والنزول من المسرح. فدخول المسرح كما أنه يفترض أن يتبع المسار المحدد بالألوان أو بالمشي بمعية موجه البروتوكولات، عليه أن يدخل وينزل من الجنب كي لا يعطي الضيوف ظهره.
كذلك الوقوف بداخل الدائرة المحددة لكل شخص، ولعلنا استخدمنا في بعض المحافل الأرقام الثنائية لتحديد مكان الوقوف وسهولة فهمها.
مثلاً: واحد صفر واحد. أو واحد واحد صفر واحد.
بمعنى أن يكون الشخص المُكَرِم واقفا على الرقم واحد، ويكون الصفر المكان الوسط الذي سيقف عليه المُكَرَّم، ومن ثم رجل التَكريم الآخر إن وجد.
&النقطة الثانية: أن يتم مسك التذكار باليد اليسرى للمُكَرْم والمُكَرَّم والسلام باليد اليمني (المقص المفتوح).

5/ التصوير.
وهنا لابد أن يكون المصورون يقفون بزاوية 45 ومنثنين على الركبة كي لا يعطوا الضيوف ظهورهم. ناهيك عن الكاميرات الثابتة الجانبية والوسطى.

6/ الصوتيات. ضرورة التأكد من وجود سماعات سلكية ولا سلكية وجيبية ويقوم على تمديدها وتوصيلها فني متخصص وخبير مع ملاحظة درجة ارتفاع وانخفاض الصوت.

7/ أجهزة العرض (البروجكتر).
لم تبت أجهزة العرض الحالية في الوقت الراهن هي التقنية المناسبة للصور النقية والصافية، فدخلت شاشات التلفاز الكبيرة جدا والشاشات الضوئية الواضحة والمقرؤة من مسافات بعيدة.

8/ الاجتهادات الشخصية.
وهنا ضرورة تحديد المهام والأدوار لكل شخص سيخرج على المسرح أو له دور مؤثر فيه، وتكون مكتوبة وواضحة جداً لكي يتم تفادي التدخلات والاجتهادات غير المحسوبة، ونقلل من الظهور غير المبرر على المسرح.

أحبتي كل ماذكر قابل للأخذ والرد.
وهناك نقاط تركتها لتفكيركم وإبداعكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى