أقلام

استحقاق الاحترام

أمير الصالح

كل منا عند ولوجه لهذا العالم فإنه لم يتم استشارته أو تخييره أو مشاركته في:

– نوع جنسه (ذكر أم أنثى)
– إسم عائلته أو قبيلته
– مكان و لادته
– انتقاء والديه
– إختيار لغته الأم
– تحديد قدراته عند ولادته
– عرقه
– مواصفات جسده
– لون بشرته
– إسمه الذي تم إطلاقه عليه عند الولادة

فأي شخص لا يتكي على جميل صنعه وإنجازاته وتقواه وصنع المعروف للناس بيديه، ويباهي فقط بانتماء لم يساهم في صنعه ويقلل من قيمة الناس الآخرين لعدم امتلاكهم لما ليس لهم يد في خلقه، هو شخص يحب أن يُمدح بما لم يفعل في أقل تقدير.

في المقابل كل شخص يسعى جاهدا ومثابرا لصنع قيمة لذاته ولمن هم حوله من خلال اكتساب الصفات التالية:
– التعليم المثابر
– الأمانة
– الكرم
– الشجاعة في المواقف المدافعة عن أبناء المجتمع والوطن
– العطف على الجميع
– الإحترام للجميع
– الطموح والعزيمة الجادة
– البشاشة في وجوه المحيطين
– بث روح السعادة
– التفاؤل
– الامتنان

حتما عدد كبير من أبناء المجتمع سيلاحظ الفروق بين هذا وذاك الشخص؛ وحينها يكون استحقاق الاحترام والتبجيل لذاك الشخص الذي تميز بصفات وسمات شارك في صنعها وبذل جهودا في استحصالها محط إعجاب ونموذج يحتذى به ونبراسا يبجل.

نبينا محمد (ص) زرع حبه في قلوب الصادقين على مدى الدهور بجدارة واستحقاق ولم يتكئ على قبيلته أو نسبه أو عرقه، ومع مرور الزمن وتفهم الأجيال للسمات الجميلة والباعثة للحياة في نفوسهم من خلال التعرف على أخلاق النبي وشجاعة النبي وكرم النبي وبسالته وخصاله، والقيم التي أصل لها. وأصبح النبي والبيت النبوي هو منار الاحتداء والقدوة والاحترام والحب والمودة والكرامة والأخلاق وكذلك من سار على ذلك الدرب. كمسلمين نفتخر بمن ينتسب للدوحة النبوية نسبا بترجمة ذلك قولا وسلوكا ومعاملة والعكس صحيح. نحن في رحاب الذكرى السنوية لمولد النبي الكريم محمد (ص)، نسأل الله أن نكون وإياكم ممن يبذل الجهد في زرع روح الاحترام والكرامة والأخلاق السامية بين أبناء آدم. وأستذكر الآية التالية: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والمروي من كلام الإمام الصادق (ع):(اختبروهم بصدق الحديث وأداء الأمانة) وهنا يبن الرجل العاقل من مدعي العقل من خلال تجسيده واقتداءه بالنبي الأعظم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى