أقلام

رحيل الإمام الصادق عليه السلام

عادل الحسين 

رَحَلَ الصَّادِقُ عَنْ عَالَمِنَا
وَاكْتَسَى بِالْحُزْنِ قَلْبٌ قَدْ حَنَا

كَيْفَ لَا يَبْكِي عَلَى نُورِ الْهُدَى
وَهْوَ شَمْسٌ نُورُهَا عَمَّ الْفِنَا

صَادِقُ الْأَنْوَارِ أَفْنَى عُمْرَهُ
لِيَزِيدَ النَّاسَ عِلْمًا وَسَنَا

كَيْفَ رَاعِي الْعِلْمِ غَطَّاهُ الثَّرَى
كَيْفَ بَدْرُ الْآلِ قَدْ لَاقَى الْعَنَا

هُدِمَ الدِّينُ بِمَوْتِ الْمُقْتَدَى
وَحَفِيدِ الْمُرْتَضَى رُكْنِ الْبِنَا

رَحَلَ النُّورُ الَّذِي عَمَّ الْفَضَا
وَارْتَدَى الدِّينُ سَوَادًا وَضَنَى

إِنَّهُ الْقَائِدُ مَنْ أَبْكَى الْوَرَى
بِرَحِيلٍ مُؤْلِمٍ هَدَّ الْبُنَى

قُلْ لِمَنْصُورِ الْخَنَا أَبْشِرْ غَدًا
سَتَذُوقُ الذُّلَّ بَلْ وَالْمِحَنَا

خَانَ عَهْدَ اللهِ دَهْرًا ظَالِمًا
يَلْتَقِي اللهَ بِذَنْبٍ قَدْ جَنَى

يَا وَصِيَّ الْمُصْطَفَى نُورِ الْهُدَى
مَنْ لَهُ النَّاسُ أَجَادُوا فِي الثَّنَا

أَيُّهَا الْهَدْيُ الَّذِي مَدَّ الْحَيَاةَ-
صَلَاحًا فَارْتَقَى حَالُ الدُّنَا

أَيُّهَا الرَّاحِلُ نَحْوَ الْمُلْتَقَى
جُدْ عَلَيْنَا بِسَخَاءٍ وَهَنَا

يَا إِلَهَ الْكَوْنِ أَدْعُوكَ بِمَنْ
مَاتَ مَسْمُومًا يُحَاكِي الْحَسَنَا

أَنْ تُزَكِّي الْعَقْلَ مِنْ بَغْيِ الْعَمَى
وَتُنَجِّي الْقَلْبَ مِنْ طَعْنِ الْقَنَا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى