أقلام

بعض فنون تجنب الاحراج

م. أمير الصالح

في بعض المجالس والديوانيات قد ينساق البعض من الأفراد في الكلام ويُعرض عليه أثناء الحديث أسئلة حساسة فإن تفاعل فقد يقع في الاحراج الشديد. إذا ما العمل لتفادي هكذا مُنزلق أو مُطب. يبدو لي أن حب البروز وإنتحال صفة الخبير بكل شي أضحت ظاهرة افتتن بها البعض لا سيما في عصر التكتولوجيا حيث سهولة الحصول على المعلومة عبر الانترنت والبحث في لججه. والواقع أن تضارب المعلومات في النت شي كبير ومتداخل.

أدبيا وتربويا وأخلاقيا ليس بالشي المعيب في حق أي شخص محترم أن يقول أنه لا يعلم إن كان غير ملم بأي موضوع. وإن حدث وتم وضع أي شخص تحت مقصلة الكلام، فلا بأس بإستخدام أحد الجمل التالية لحفظ الكرامة وتجنب الإنزلاق وتفادي الاحراج:

١- شكرا للإطراء لي ولكني أعتقد أنك وجهت السؤال للشخص الغلط.

٢- أعتذر عن الإجابة لعدم الالمام بالإحصائيات الكافية عن الموضوع المذكور.

٣- انا لست خبيرا في الموضوع ولكن إن سمح لي أن اقترح التعليق التالي …

٤- من الصعب القول بجزم في هكذا أمور معقدة المداخل والمخارج بالنسبة لي

٥- حسنا لكي أكون أمينا معكم فانه ليس لدي دراية شاملة بالموضوع

٦-لست متاكدا ماذا يمكنني أن أضيف لما قلتموه لأني بكل صدق غير ملم بالموضوع

٧- لو أن الاحصائيات متوفرة لدي فقد يمكنني أن اعطي بعض الإقتراحات.

٨- طبيعي أن هكذا موضوع يحتاج لأهل الإختصاص والبصيرة النافذة.

تذكر أخي القارئ أن حفظ الكرامة الشخصية أهم من البروز ووضع الشخص لنفسه في مواقف بايخة. الإستثمار في فن الإستماع يمهد للشخص جني ارباح فن التحدث عند وجود أرضية مهيئة لذلك وإلا استمر في الإستماع والإكتفاء بالمشاهدة. ولعل من أهم النقاط التي يجب مراعاتها قبل التحدث هي:
عدم تخطي الصلاحيات المعطاة للشخص وعدم تجاوز الاكفأ من الحاضرين وعدم مناجزة أهل القوة والإضافة عند التعليق أو المداخلة.

ملاحظة: مع تحسن الطقس تزداد عدد الجلسات واللمة فمن الحكمة صيانة اللسان وتجنب التلاسن والكلام بالأمور النافعة للسمو والنمو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى