أقلام

غُرْبَةٌ حَرَّى..

علي أحمد المحيسن

كُتبتْ مواساة لسادة الموسوي في رحيل الأخ العزيز السيد علي بن السيد حسين الموسوي رحمه الله تعالى الذي خطفته كف الردى في يوم الاثنين ٧ / ٧ / ١٤٤١هـ بـ قُم المقدسة، رحم الله من قرأ الفاتحة وأهداها لروحه ولأرواح المؤمنين والمؤمنات .

من وَجهِكَ المملوءِ بالإشراقِ
يَسري ضياءُ عطائِكَ العِملاقِ

أرثيكَ أم أبكي عليكَ تفجُّعًا
يا سيدًا في الحُبِّ والأخلاقِ

جاهدتَ نفسَكَ في الحياةِ مطبِّبًا
بالصَّبْرِ روحًا من هواكَ الرَّاقي

طورًا تطبِّبُ بالولاءِ ، وتارةً
بالوعي حيثُ مَنابعِ التِّرياقِ

يا خادمَ الزَّهراءِ نجلَ حُسينِها
تَبكي الحُسينَ بقلبِكَ الدَّفاقِ

كم كُنتَ تُهْرِقُ للحسينِ مدامعًا
فَاجْنِ الهوى من ذلكَ الإهراقِ

سلَّحتَ نفسَكَ بالولاءِ عقيدةً
حتى بعثتَ العِشْقَ للآفاقِ

آثارُ نبضِكَ في المنابرِ خُلِّدَتْ
مهما رحلتَ، فأنتَ فيها باقي

(يا كوكبًا ما كانَ أقصرَ عمرَهُ
وكذا تكونُ كواكبُ) الإشراقِ

خطفتْكَ كفُّ الموتِِ في عُمْرِ الشَّبا
بِ بغُربةٍ حَرَّى بغيرِ رِفَاقِ

مِثْلَ (الجَوادِ ابنِ الرِّضا) غادرتَنا
في قِصْرِ عُمْرٍ زانَ بالأشواقِ

الموتُ يَخطِفُ مَنْ نُحِبُّ تسارعًا
وكأنَّنا في الموتِ وَسْطَ سِباقِ

ما آلمَ الأحبابَ إلا أنَّهمْ
فقدوكَ قلبًا غابَ دونَ عِنَاقِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى