أقلام

البرامج التدريبية

أمير بوخمسين

الكثير من الشركات والمؤسسات والبنوك تضع من ضمن خططها الإستراتيجية تطوير موظفيها وتدريبهم، حيث ترصد الميزانيات وتوفر كل الإمكانات من أجل تحقيق هذا الهدف الذي سينعكس إيجاباً على أداء المنشأة وموظفيها على المستوى المادي والمعنوي.
إن النمو الاقتصادي في كل المجالات يؤدى إلى اهتمام الجهات المسؤولة في المنشأة إلى اعتماد الميزانيات من أجل تطوير الموظفين وتدريبهم، وهذا أمر محمود ينعكس على الطرفين: المنشأة والموظف.
ولكي يكون التدريب مفيداً والبرنامج التدريبي ذا جدوى، لا بد من طرح بعض التساؤلات قبل البدء في اختيار البرامج التدريبية وتنفيذها:
·هل المنشأة في حاجة لهذه البرامج؟ مثال: عند قيام المنشأة باعتماد سياسة تسويق جديدة تقوم الإدارة بنشر توجيهاتها الخاصة لإدارة خدمة العملاء في تقييم حاجة موظفيها للتدريب ومعرفة إمكانية الاعتماد على مهارات الموظفين الحالية، خصوصاً أن بعض الموظفين بإمكانهم التصرف ضمن توافر الإرشادات الإدارية.
·هل جميع الموظفين في حاجة إلى برامج تدريبية؟ يعتمد ذلك على طبيعة عمل المنشأة، فقد لا تكون هناك حاجة بإرسال مجاميع كبيرة لدورة معينة والاكتفاء بتدريب الدائرة المختصة في هذا المجال، ويتوجب كذلك التنسيق ما بين حاجة المنشأة والأهداف المرجوة من هذه البرامج، والتأكد من مدى احتياجات موظفيها لذلك·

* تكلفة البرامج التدريبية: تعد تكلفة التدريب من التكاليف المباشرة التي تحددها طبيعة الميزانية التشغيلية للمنشأة، ما يفرض عليها أن ترسل عدداً محدداً من الموظفين للدورات التدريبية تبعاً لحاجتها وإمكاناتها.

*تقييم فائدة التدريب وقياس مستوى نجاح البرامج التدريبية:
كل برنامج تدريبي له أهدافه ومنافعه المرجوة على المنشأة، ومن أهم أهداف التدريب المستمر للموظفين، أن ينعكس ما تم تعلّمه من قبل الموظفين على أدائهم العملي، إذ تتم المقارنة بين أداء العاملين قبل حضور البرامج التدريبية وبعدها من قبل مدربين أو مديرين يقيمّون مستوى العمل.

*استمرار فاعلية البرامج التدريبية ومعرفة تأثيرها المباشر على أداء الموظفين وعلى بيئة العمل في المنظور البعيد، إن تطبيق المتدرّب للمهارات المعروضة في برامج التدريب خلال أدائه الوظيفي تحدّد مستوى كفاية الموظف فيما يخص هذه المعارف واستعداده لاكتساب مهارات إضافية ممكن عرضها عليه مستقبلاً.

* مساهمة البرامج التدريبية في المحافظة على الموظفين عبر تطويرهم:
إن اعتماد الشركة لمسار وظيفي مبني على شحذ الكفاءات وإتاحة الفرصة للتطور جدير باستقطاب حديثي التخرج، خاصة من لديهم شغف باكتساب المعارف والتزوّد بالخبرة اللازمة في بناء مستقبلهم، ولربما يعد البعض أن التدريب من الكماليات وليس ذا أهمية، ولكن في الحقيقة إن اعتبارها كذلك هو قصور في الإدراك والتخطيط والرؤية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى