أقلام

مجاوزة الأحزان

جواد المعراج

إن الحزن الناتج عن البؤس والعجز والاستياء من أمر معين يتعب النفس البشرية ويشغل البال بالضغوطات والتوترات، ولهذا تجاهل كل ما يضايقك، ولا تضيع وقتك بالانشغال في الأمور غير النافعة أو التي تعكر مزاجك، فالحياة قصيرة جدا.

وحتى يتجاوز الإنسان الهموم المتراكمة يجب عليه أن يترك عيوب البشر، ويبتعد عن معاتبة من حوله بكثرة والقاء اللوم عليهم، ولهذا من الأحرى أن يبحث الشخص بشتى الطرق عن الثغرات التي تساعده على تخطي مشاكله واكتشاف ذاته أكثر بأسرع وقت، بدلا من الانشغال بنقائص الناس.

لا تعتقد أن كل من يجرحك سيهتم لك، فهناك أشخاص يظهرون الشماتة لك، ويسرهم ويلذ لهم أن تشعر بالألم والظلم، فهم منشغلون بإسعاد أنفسهم فقط، وذلك كي يتقدموا عليك من ناحية تحقيق أهدافهم وطموحاتهم ومآربهم الشخصية.

أبحث عن علاقات جديدة، وفضفض للأشخاص المناسبين، والذين تحبهم وترتاح لهم نفسيا وروحيا، فلا تفضفض كل ما بداخلك لأي شخص، لأنه يوجد من يريد التلاعب بالمشاعر والأفكار الخاصة بك.

وفي الختام، ابتعد عن تمثيل دور الضحية، لأن من يمثل هذا الدور ليس لديه الشعور بالمسؤولية، ويحاول التهرب من مواجهة المشاعر والأفكار المحزنة التي تجعل الإنسان دائما يعتقد أن الأفراد المحيطين به هم المذنبين والمتهمين، وأنه ليس على خطأ بأي شيء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى