أقلام

المبادرات الخيرية والإنسانية لسماحة العلامة العبيدان

صالح المرهون

للعلماء في شريعتنا الإسلامية منزلة عالية ومكانة رفيعة بالاحترام والتقدير، فهم ورثة الأنبياء، وحملة الشريعة وهم روح الأمة وحياتها وفيهم بعد الله سبحانه وتعالى رجاؤها، ومنهم سماحة العلامة الشيخ محمد العبيدان حفظه الله، هو من العلماء البارزين في المنطقة، فله أيادٍ بيضاء في دعم الجمعيات والمؤسسات الدينية والنوادي الثقافية، كما أن له خدمات خيرية وإنسانية تخدم المؤمنين والمحتاجين والضعفاء والمرضى.
ومن أهم مبادراته الوقفة الصادقة بدعم جمعية مضر ونادي مضر الثقافي، كما تكفل سماحته بتمويل تجهيز عيادة طوارئ العيون في مستشفي القطيف المركزي، وذلك في إطار الشراكة المجتمعية، وشمل التمويل جهاز تفتيت الساد الماء الأبيض، وأجهزة قياس ضغط العين ومستلزمات
(٥٠) عملية ساد الماء الأبيض، والدعم لمعظم الجمعيات في المنطقة الدعم المادي والمعنوي، ومنها جمعية أم الحمام على سبيل المثال، ومساعدة الشباب المقبلين على الزواج، وإعانة المحتاجين على تأدية الحج، وإقامة المحاضرات الدينية والندوات التوجيهيةالنافعة والقيمة عالية المستوى، درس علم الأخلاق عند أفضل العلماء وأبرزها، ولذلك هذا العالم الجليل يمتلك أخلاق عظيمة وتواضع رفيع المستوى، وعن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قال: من لانت كلمته وجبت محبته، ولاشك بأن هذا العالم الجليل محبوب في بلدته ومجتمعه لما يحمله من العلم والأخلاق والتواضع وحسن المعاملة مع الجميع، يحترم الصغير ويوقر الكبير، يسعى في خدمة المؤمنين ومساعدة الضعفاء والمحتاجين،
قال الله سبحانة وتعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم) لذا يجب على العلماء والمشايخ ومن طلاب العلوم أن يجمعوا بين العلم والخلق العظيم والسعي في قضاء حوائج المحتاجين.
وقد يظن البعض أن العلم والأخلاق مفهومان منفصلان لايمكن أن تجمعهم علامة واحدة، ولكن الذي لا يعلمه البعض فإن العلم والأخلاق مرتبطان ببعضهما البعض، لأن التعامل دستور الإسلام والأخلاق صفة للتعامل وهي من صميم الإسلام، لأن الإسلام يحث على الخلق العظيم والتعامل الحسن، الأخلاق تعني السلام والمسالمة والأمن بين البشر، فالإنسان بتواضعه ولطافة لسانه وأفعاله الحسنة مع غيره في موضع التواضع والملاطفة، بل في موضع المشاجرة والاختلاف أيضًا، هو دلالة على أنتماء هذا الشخص إلى الإسلام الحقيقي وروحه، فهي إذن من صميم الدين، من لا أخلاقه له لا دين له، ولا إسلام له، لأنه فقد روح الإسلام والإيمان، فذهب الله بالرقة من قلبه، والله لا يحب كل ذي قلب غليظ، وهذا العالم الجليل يحمل فيضًا من العلم والأخلاق الرفيعة وحسن المعاملة، ويتمتع بالصبر والأريحية والحلم والحكمة، يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، يكره الغيبة والنميمة يحب الخير لكل الناس سواسية، ومعروف بالتسامح عند الإساءة يده ممدودة لفعل الخير، بعيد عن الأحقاد والضغائن، يمتلك بصيرة نقي السريرة،
فهنيئا لبلدتنا ومجتمعنا بهذا العالم الجليل، ولمن عرفه وكان قريبًا منه وفق الله سماحة العلامة الشيخ محمد العبيدان لكل خير ونفع بعلمه وخدماته المؤمنين والمؤمنات إنه سميع مجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى