أقلام

ركب الأنصار

عادل السيد حسن الحسين

بَكَتِ الطُّفُوفُ شَبَابَهَا وَكُهُولَا
نَصَرُوا الْحُسَيْنَ مُقَاتِلًا وَقَتِيلَا

وَحُسَيْنُهُمْ أَهْدَاهُمُ وَصْفًا دَقِيقًا-
لِلنَّصِيرِ بِحَيْثُ صَارَ نَبِيلَا

قَدْ كُنْتُمُ مَوْجًا يُلَاطِمُهُ الرَّدَى
وَلِذَا انْبَرَيْتُمْ فِي الْعِدَى تَكْبِيلَا

كُنْتُمْ لِدِينِ اللَّهِ خَيْرَ مُدَافِعِينَ-
بِدَمِّكُمْ وَرَسَمْتُمُ التَّفْصِيلَا

كَمْ مِنْ شَبَابٍ يَسْتَهِلُّ بِوَجْهِهِ
قَمَرُ السَّمَاءِ وَيَنْصُرُ التَّهْلِيلَا

بَانَتْ عَرَاقَةُ نُبْلِهِمْ وَوَلَائِهِمْ
صَمَدُوا بِهَا عِنْدَ الْقِتَالِ طَوِيلَا

فَحَبِيبُهُ وَزُهَيْرُهُ قَدْ طَلَّقَا-
الدُّنْيَا وَفِيهِ تَبَتَّلَا تَبْتِيلَا

وَكَذَا تَرَى وَهَبًا تَوَطَّنَهَا وَمَالَ-
إِلَى رِحَالِ الْمُصْطَفَى تَبْجِيلَا

وَهِلَالُهُ وَبُرَيْرُهُ وَابْنُ الشَّبِيبِ-
تَكَامَلُوا فِي كَرْبَلَا تَأْصِيلَا

وَكَذَا ابْنُ عَوْسَجَةٍ سَمَا فِي كَرْبَلَا
نَالَ الشَّهَادَةَ وَالرِّضَا تَفْضِيلَا

قَوْمٌ إِذَا رَكِبُوا الْوَغَى لَمْ يُدْرَكُوا
إِلَّا بِغَدْرٍ يَمْتَطِي التَّنْكِيلَا

إِنَّ السَّمَاءَ رَعَتْ هُدَى رَكْبِ الْحُسَيْنِ-
وَصَحْبِهِ إِذْ حَقَّقُوا الْمَأْمُولَا

نَالُوا الشَّفَاعَةَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ-
حَتَّى يَشْفَعُوا لِلْعَالَمِينَ أَصِيلَا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى