أقلام

ماذا عن عناوين الكتب الظريفة؟!

عبدالله الرستم

يقودني الفضول في قراءة عناوين الكتب التي تحملُ ظرافة في العنوان، والتي يبتعد عنها بعض القُرّاء، إما بحجة الترف الثقافي، أو ما يُعبر عنها أنها كُتُبٌ للفراغ، أو تحت أي مسمى يُطلق عليها، إلا أني من خلال هذه العناوين الظريفة وجدتُ فوائد عدّة في طيات تلك الكتب، والفائدة تختلف من كتابٍ لآخر، وحاجة كل قارئٍ لما يبحث عنه، هذا من جهة، من جهة أخرى أن جمع معلوماتٍ متناثرة من بطون الكتب بين دفّتي كتاب تجعل باحثاً ما يقرأُ هذه الفكرة أو تلك من زوايا عدّة بحسب اهتمام وتوجّه القارئ/الباحث، فليس من اللائق رمي تلك العناوين بعبارات قاسية، فهي تمثّل إما ثقافة مؤلِّفٍ أو مجتمع أو أي سبب من الأسباب دَعَتِ المؤلف أن يكتب كتابًا تحت هذه الجزئية أو غيرها، وبعض المؤلِّفين يذكر سبب ذلك في مقدمة كتابه، والبعض الآخر لا يذكر سبب التأليف.
فمن تلك العناوين التي لفتت نظري على سبيل المثال لا الحصر، التالي:
1. الجراد في التراث العربي، الدكتور/ ناصر الدين الأسد.
2. الأحذية والنعال .. صورة من الحضارة العربية الإسلامية، أ. د/ ابتسام مرهون الصفّار وَ أ. د/ بدري محمد فهد.
3. شعر الجن في التراث العربي، الدكتور/ عبدالله بن سُليم الرشيد.
4. أدب المقابر .. قرآنًا ونثرًا وشعرًا، الشيخ/ قيس العطّار.
5. أدب السجون .. (هناك عدّة كتب وروايات أدبية تناولت هذا العنوان).
6. اللطائف في الكنافة والقطايف، جلال الدين السيوطي.
7. فص الخواتم فيما قيل في الولائم، محمد بن علي بن طولون الدمشقي.
8. حدائق النمّام في الكلام على ما يتعلّق بالحمّام، أحمد بن محمد الحيمي الكوكباني.
9. العنوان في الاحتراز من مكائد النسوان، علي بن عمر الأبوصيري “ابن البتنوني”.
10. معجم أعلام الجِنّ، عبدالرسول زين الدين.
وغيرها كثير من الكتب التي تحملُ عناوين ملفتة وظريفة، وبين طيّاتها ثقافة أو معلومات تستحق التدوين والدراسة.

فمن الباحثين من تناول هذه العناوين الغريبة بشيء من التلخيص والدراسة، حيث كتب الأستاذ/ محمد خير رمضان يوسف عدة كتب حول عناوين الكتب النادرة والغريبة، وذل في أكثر من كتاب، مثل:
1. جولة بين كتب غريبة.
2. كتب نادرة من التراث الإسلامي.
3. نوادر الكتب .. غريبها وطريفها.

ختامًا: لا يسعُ الإنسان إلا أن يمارس القراءة والكتابة في أيّ مجالٍ أراد شريطة تجويد ما يكتب، والعناية فيما يقرأ، فالحياة ليست حكرًا على القراءة في جوانب محددة، حتى نحدد ماذا يقرأ الناس وماذا لا يقرؤون!!

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى