بشائر الوطن

كورونا في الخليج.. ارتفاع في الإصابات والمتحور (دلتا) يتسلل إلى عمان والكويت

بشائر: الدمام

رغم المواجهات العنيفة مع (كورونا) لا زال يتوحش عبر سلالاته الشرسة؛ مترصداً الحدود الخليجية، ولا زالت وزارات الصحة تحت سطوة التحورات والتقصي تُقاوم موجات الجائحة، مواصلة إجراءاتها لمكافحة الوباء.

وتتزامن التحديات، مع ظهور المتحور الهندي (دلتا) في دولتان خليجيتان، بعد رصده مؤخراً في مملكة البحرين.

في دولة الكويت، أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس الاثنين، رصد إصابات من فيروس كورونا (دلتا) المعروف باسم (المتحور الهندي).

فيما بدأت وزارة الصحة الكويتية الاستنفار لمواجهة المتحور، من خلال عقد اجتماع مع المعنيين من القياديين ورؤساء الأقسام في الوزارة للتباحث في تزايد حالات الإشغال والإصابات بمستشفى جابر، ومستشفى مشرف الميداني، مع ارتفاع منحنى الإصابات بشكل مطرد، بحسب مصادر (الأنباء).

وجاء من أبرز التوصيات التي تتجه الوزارة لتطبيقها وقف جميع الإجازات لجميع الكوادر الطبية لمدة شهر ووقف جميع العمليات الاختيارية اعتباراً من يوم الأحد المقبل في جميع المستشفيات، ووقف العمل بمركز صباح الأحمد للكلى اعتباراً من يوم الأحد، وتوزيع أطباء قسم التخدير حسب حاجة مجلس التخدير ووقف الإجراءات الاختيارية لأقسام الباطنية مثل المناظير وغيرها، كما تضمنت التوصيات رفع السعة السريرية لأجنحة العناية الخاصة بالكوفيد في المستشفيات العامة والتنسيق مع أقسام التخدير من قبل أقسام الجراحة للمساعده في تغطية النقص.

هذا بالإضافة الى انه ستتم إعادة توزيع الأطباء المتدربين وأطباء البورد بمعرفة الأمين العام للاختصاصات الطبية، كما سيتم تقنين بعض العمليات الاختيارية في القطاع الخاص مثل عمليات التجميل وغيرها للحد من نقل المضاعفات للقطاع الحكومي.

وأكدت مصادر الأنباء، أن هذه الإجراءات ستكون سارية لمدة شهر وهو الوقت المتوقع للزيادة الشديدة في إصابات (كورونا).

ووفقاً لوكالة الأنباء الكويتية، تقوم الوزارة بإجراء الفحوصات الجينية للفيروس بصورة دورية لمعرفة نوعية أنماط التحورات المنتشرة في دولة الكويت ولفتح آفاق التعاون مع دول العالم لتوحيد الجهود في مقاومة الفيروس والنجاح في القضاء على الجائحة.

ومن جانبه، أشار الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، أن الوزارة تواصل جهودها لاحتواء انتشار الفيروس؛ لافتاً إلى استمرار الجهود القائمة للتخطيط الجيني عبر الفرق الفنية المتخصصة ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية.

وفي هذا الصدد، سجلت الكويت أمس 1563 إصابة جديدة، و1464 حالة شفاء، إلى جانب تسجيل 8 حالات وفاة.

وفي سلطنة عُمان، رُصِد أمس الأول انتشار سلالات (كورونا) المتحورة الهندية والبريطانية والجنوب أفريقية؛ فيما لامست الإصابات خلال الأربع والعشرين ساعة 1806 إصابة مؤكدة و١٩ حالة وفاة.

وارتفع إجمالي الإصابات حسب وزارة الصحة العمانية إلى 236440 إصابة، فيما بلغ إجمالي الوفيات 2523 وفاة، مشيرة إلى شفاء 542 حالة، ليصل إجمالي المتعافين 211494 حالة.

وذكرت الوزارة العمانية أن إجمالي الذين تلقوا اللقاحات المُضادة لفيروس (كورونا) في السلطنة بلغ 435 ألفاً و90 شخصاً بنسبة 12%، منذ بداية الحملة وحتى أمس، بينهم 264 ألفا و335 شخصاً بنسبة 61%
تلقوا الجرعة الأولى؛ فيما بلغ إجمالي المُطعّمين بجرعتين 170 ألفا و755 شخصا بنسبة 39%.

أما مملكة البحرين، بدأت تتعافى تدريجياً بعد رصدها للمتحور الهندي وارتفاع الإصابات والوفيات في ٢٠ مايو الماضي، ومحاولة التصدي بعودة القيود، واتخاذ إجراءات جديدة لمكافحة الفيروس، منها إيقاف التعليم حضورياً وتحول الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة إلى التعليم عن بُعد.

وتواصل وزارة الصحة جهودها للحدّ من تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، معلنة أمس افتتاح مركز اضافي للفحص من المركبات بمحافظة المحرق مع ابقاء المراكز الحالية.

ولأول مرة منذ 75 يوماً، تشهد مملكة البحرين تراجعاً ملحوظاً حيث سجلت أمس ما دون الـ ٨٠٠ إصابة، مقابل ١٤٩٥ حالة شفاء، والوفيات ١٥ حالة وفاة.

وفي قطر، سيطرت حالة من الاستقرار مع تراجع ملموس في إصابات (كورونا)، وانتظار الانتقال للمرحلة الثانية من رفع القيود التدريجية من اللجنة الاستراتيجية، مع التأكيد بأن معايير رفع الكمام لم تأتي بعد.

فيما سجلت الصحة القطرية، أمس الأثنين157 إصابة جديدة، و199 حالة تعافي، وحالتي وفاة.

وفي السعودية، وصلت عدد الجرعات المعطاة من لقاح (كورونا) إلى 15,744,391 جرعة، وأوضحت وزارة الصحة أن تأجيل الجرعة الثانية لازال مستمراً لإعطاء أكبر عدد من أفراد المجتمع، عدا فئات محددة لها الأولوية في أخذ الجرعتين، مؤكدة أن اللقاحات آمنة وفعالة.

ومن جانبه، جدد المتحدث الرسمي لوزارة التجارة عبد الرحمن الحسين، التأكيد أنه سيمنع دخول غير المحصن من جميع المحال التجارية ومنافذ البيع بعد 48 يوماً.

ووسط تذبذب في المنحنى الوبائي، وارتفاع في أعداد الإصابات، شدد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمس، على ضرورة التقيد بكافة التعليمات والإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

كما شددت وزارة الصحة على ضرورة التقيد بالإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية بالخصوص خلال التجمعات العائلية والمناسبات الإجتماعية مثل لبس الكمامة وعدم المصافحة وترك مسافة آمنة للحد من إنتشار فيروس (كورونا) وللحفاظ على صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع.

وآخر إحصائيات (كورونا) في المملكة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية تضمنت تسجيل (1109) حالات مؤكدة وتعافي(1148) حالة فيما بلغ عدد الحالات النشطة (10075) حالة منها (1596) حالة حرجة، وفيما يخص الوفيات فقد تم تسجيل ١٨ حالة وفاة.

وفي الإمارات، ‌‎تماشياً مع خطة وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتوسيع وزيادة نطاق الفحوصات في الدولة بهدف الاكتشاف المبكر وحصر الحالات المصابة بفيروس (كورونا)، أعلنت الوزارة عن إجراء 237,439 فحصا جديدا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

‌‎وساهم تكثيف إجراءات التقصي والفحص وتوسيع نطاق الفحوصات على مستوى الدولة في الكشف عن 1,837 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 599,823 حالة.

وفي سياق آخر، أوضح مركز الإحصاء الخليجي، أن عدد وفيات (كورونا) بدول الخليج العربي منذ بدء الجائحة وحتى الآن بلغت أكثر من 15 ألف وفاة، مشيرا إلى أن السعودية وقطر والإمارات تصدرت حالات التعافي.

وذكر مركز الإحصاء الخليجي –عبر تويتر- أنه وفقاً لإحصائيات فيروس كورونا الإجمالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، بلغ الإجمالي من الإصابات المؤكدة (2,112,105)، وإجمالي حالات التعافي (2,014,556)، وإجمالي حالات الوفاة (15,495). بينما بلغ عدد جرعات لقاح (كورونا) (33,990,316) جرعة.

وحول نسب التعافي بدول الخليج العربي، أوضح مركز الإحصاء الخليجي، أن قطر سجلت 98.8 %، والإمارات 96.5%، والسعودية 96.2%، والكويت 94.5 %، والبحرين 94.8 %، وسلطنة عمان 88.4 %.

يذكر بأن السلالة الهندية وصلت لأكثر من 60 دولة حول العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ لافتة إلى أنها أكثر عدوى وخطر من البريطانية بنسبة 60%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى