أقلام

الألعاب الإلكترونية والشتم والصراخ في المنزل

جواد المعراج

إن الميل للألعاب الإلكترونية يعد من الهوايات الجميلة والمسلية خاصة في وقت الفراغ، فالإنسان مطالب أحيانًا بالترفيه عن النفس في فترات الراحة بعد فترة العمل الشاق في المدرسة أو مكان الوظيفة، ولكن من ناحية أخرى هناك مواقف وأمور خاطئة قد تحدث في هذا المجال ولها تأثيرات سلبية على التماسك الأسري وحالة الهدوء في المنزل.

وبعض الشباب عندما يلعب لعبة معينة في الغرفة التي يجلس فيها، يقوم بممارسة أسلوب العنف والعصبية الصراخ والشتم في المنزل ويكون ذلك أمام الوالدين والأبناء الصغار دون التوجه لحالة الاهتمام والاكتراث لما يقال من كلمات خادشة للحياء، وإصدار أصوات مزعجة في المنزل تؤدي لتعكير مزاج الوالدين.

وبعض الأبناء أصحاب هذا المجال لا يعيرون اهتمامًا لهذا الجانب بل إن بعض الشباب يتركون باب الغرفة مواربًا، ويشتمون، ويمارسون العنف والصراخ في العلن بالمنزل، وبالتالي تنزعج في بعض الأوقات بعض الأمهات، و ينزعج بعض الآباء من هذا الأمر وينفرون من هذه التصرفات التي لا تتناسب مع الوسائل التربوية الصحيحة والقوانين المنزلية.

وقد يصل بعض الأبناء الصغار أو الشباب إلى التحدث مع فتيات أو نساء كبار معينات باتباع أسلوب الشتم والعنف عند لحظة اللعب، وذلك يكون أمام الوالدين دون إعطاء اهتمام واحترام لشخصية الوالدين في المنزل، بل ترى بعض الأبناء يسهرون ويلعبون في فترة منتصف الليل، وأمر كهذا يسبب مشاكل أسرية، ويخلق خلافات تسبب نوعًا من الغضب بين الأب والأم.
ويكون ذلك بسبب عدم استماع الابن للنصيحة، وبعد عدم الاستماع قد يحصل خلاف يصل لجعل الابن عصبيًّا ويمارس تعنيف الوالدين، وعكس ذلك عندما يحصل هذا الخلاف يقوم المربون بضرب الابن ضربًا مبرحًا ثم يحدث تصادم عنيف بين الطرفين مع مرور الأيام، حتى يصل الأمر لإصابات شنيعة في الجسد أو الوجه عند لحظة حرمان الابن من لعب تلك اللعبة.

نحن كمربيين بحاجة لوضع قواعد وحدود في المنزل حتى لا يتمادى الأبناء، فيجعلون هذا المكان محلًا لزرع البذور المنحرفة والعادات السلبية، ومثل هذه المشاكل تحتاج إلى التحلي بالشخصية القوية والمواجهة دون التجاهل والتغافل عنها أو جعلها أمر معتاد ومرغوب في المنزل وهي بالطبع مرفوضة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى