بشائر المجتمع

الدكتور الشخص يسلط الضوء على الفوضى المناخية

بشائر: الدمام

ضمن البرنامج الأسبوعي المعرفي، نظم مجلس الزهراء الثقافي بالدمام، أمس الأول، جلسة حوارية بعنوان (فوضى الطبيعة)، قدمها الدكتور سيد محمد عبدالله الشخص.

وتطرق الدكتور الشخص لعدة محاور هامة منها: قالت الطبيعة كلمتها بالفوضى المناخية المتعددة، كمية الأضرار المدمرة لهذه الفوضى، هل ما يحدث نتيجة لاستفزاز الانسان للطبيعة، أم هو نظرا لفساد البشرية وبُعدها عن الله.

وأوضح الشخص، أن الفوضى المناخية على كوكب الأرض قالت كلمتها من خلال عدة ظواهر منها: الزلازل والبراكين، والتصحر والحرائق، إلى جانب الأمطار والفيضانات، إضافة إلى دورة الانبعاث الحراري نتيجة للكاربون
والغازات السامة؛ معتبراً هذه التغيرات كإفرازها للتلوث البيئي والأمطار الحامضية، وازدياد حرارة الأرض، وذوبان الجليد استفزازاً للأرض وسبباً في هذه الفوضى المناخية.

وذكر أمثلة على ذلك، منها: سيول الصين والهند، وحرائق في أمريكا كندا، وما ترصده الأرقام والأرصاد الجوية العالمية على جانبي الأطلسي من خلال الطقس القاسي وذلك بالفيضانات المدمرة الأوروبا؛ مبيناً أنها من أسوأ الكوارث الطبيعية منذ أمد بعيد، إلى جانب ارتفاع كبير في درجات الحرارة في الدول الاسكندنافية لافتاً إلى أن موجة الحر كسرت الأرقام القياسية في أمريكا وكندا.

وأكمل متسائلاً، هل بات التغيير المناخي واقعاً؟ وهل باغتت الكوارث الطبيعية العالم المتقدم؟ وهل يتحمل كوكبنا الأرضي جشع الطامعين الى هذا الحد؟، مشيراً إلى أن الفوضى المناخية لم تحدث بشكل مفاجىء حيث أن نيويورك تايمس حذرت منذ عشرات السنين من هذه الفوضى المناخية التي بلغت فيها الفيضانات والأنهار مستويات غير مسبوقة منذ ما يقرب ألف عام.

وحول حدوث هذه الكوارث الطبيعية، علّل ذلك مستنداً إلى رأي الدين الإسلامي حسب ما قاله الكاتب عبد الله خليفة الكعبي: (للأسف الشديد هو أننا مازلنا نعزو كل هذه المتغيرات إلى الاحتباس الحراري والتقلبات المناخية وغيرها من التفسيرات التي تعودنا على سماعها، من دون أن يتطرق أحد إلى مخاطر ذلك التحول البيئي المتسارع الذي يصعب السيطرة لغضب الله تعالى).

وتابع: لا شك أننا نعي جيداً، أن عالمنا اليوم قد خطا خطوات كبيرة على طريق الفساد والإفساد، ولم يكتف بجرائمه القائمة على المحرمات من ربا وزنا، ومخدرات ومسكرات، ودعارة وقتل وإبادة تستوجب كل واحدة منها عقوبة لا تقل عن عقوبة قوم عاد وثمود، وإنما تجاوزها للتعدي على خالق الكون بالإلحاد وانكار الرسل، والأديان السماوية، بل وتحديه بشكل سافر وذلك بالتلاعب بالجينات واستنساخ الحيوانات الحية، وإباحة المثلية، والتحول الجنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى