بشائر – الدمام
تصوير: حسين السلطان
توافد المودعون في مواكب حزينة، لتعيش الأحساء يومًا مختلفًا وسط عشرات الآلاف من المشيعين من الأحساء والقطيف والدمام ودول الخليج، لتواري جثمان العالم الرباني والفقيه الزاهد زعيم الحوزة العلمية آية الله السيد محمد علي العلي السلمان، إلى مرقده الأخير، وذلك بمقبرة المبرز بالشعبة، اليوم الخميس.
وبإمامة العلامة السيد علي الناصر السلمان، أدى جموع المشيعيين صلاة الجنازة، في مشهد مهيب، استعادت به الأحساء معالم اليُتم؛ بفقد علمائها الأجلاء.
وذكر سماحة السيد علي الناصر في كلمته التأبينية الدور الريادي للفقيد السعيد في المجتمع، واهتمامه العميق بالمنبر الحسيني والمجالس العاشورائية، وزهده وتواضعه الجم
وعن علاقته الوطيدة به منذ الطفولة تولدت بعدها التكامل العلمي والفكري لكليهما.
ثم أقام سماحته الصلاة على جثمانه الطاهر، لتحمل الحشود الجنازة على الأكتاف، في حالة بكاء وافتجاع، وفي مقدمة الركب تلامذة الفقيد، ورفقاء رحلته العلمية، إلى مثواه الأخير.
كما ضجّت حناجر الرواديد بأصوات بكاء، صدحت بقصائد رثائية تنعى الفقيد السعيد ومنهم: زكي العامر، ابوجهاد الهجري، علي حبيب بوخضر، جهاد الحداد، صالح المؤمن، علي المعني، عبدالعزيز بوخضر، علي البطي.
يشار إلى أن الازدحام الشديد، اضطر القائمون على إقامة صلاة الجنازة بإمامة السيد علي الناصر، والشيخ غالب الحماد، والسيد عدنان الناصر.
ض
يقف المؤمن حائر بين سنة الحياة والموت وبين فقد عالم جليل وعزيز على قلوب المحبين له ومن كان يراقب كل حركة ونشاط وعاصر كثيرا من البرامج وكان وحده محور أساسي وكان الصغير والكبير له ذكرى معه واليوم يقال لك غاب عنك وارتحل ابحث عن البديل لكن عندنا ايمان بالله انه يولد من يعطي جزء من نشاط الراحل حتى لو قليل منه لتغيير قواعد الحياة والاساليب العصرية في البرامج والعمل المؤسسي وليس الفردي المحض لكن هناك من ينظر ان لكل عالم له مقامه وحياته واسلوبها لهذا كان الراحل آية الله السيد محمد علي العلي السلمان طيب الله ثراه
له مواقف في الشعائر الحسينية سجلت له بصمة في مر التاريخ وحياته التي شاهدناها في الحاضر والماضي ولا تزال صورته في الذهن وكانه لم يغب عنا روح فقط جسد
رحمه الله في زمن فقد العلم ثلمه لا يسدها شئ وتنقص الأرض من اطرافها