بشائر المجتمع

الشيخ الصفار: الدكتور المظفر ينتمي لشجرة شامخة نشرت العلم والإصلاح

بشائر: الدمام

وصل سعادة سفير جمهورية دولة العراق عبدالستار هادي الجنابي لمدينة الدمام صباح اليوم، لتقديم واجب العزاء في منزل أسرة العلامة الدكتور محمود المظفّر أستاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وبحضور القنصل العسكري للملحقية العراقية والوفد المرافق له.

وعند وصوله لمستشفى البرج الطبي بالدمام، كان في استقباله الأستاذ طالب المطاوعة نيابة عن أسرة الشيخ المظفّر، ونائب مدير المستشفى ومسؤول العلاقات العامة وعدد من مسؤولي المستشفى.

وقدم المطاوعة شكره لاهتمام الحكومة العراقية بالراحل ومكتب رئيس الوزراء العراقي، وأوضح التسهيلات التي قدمتها الجهات الحكومية ذات الصلة بالمملكة لتسهيل عملية النقل، فيما قدم نائب مدير المستشفى كلمة حول استعداد المستشفى بتقديم المزيد من الخدمات الطبية التي يحتاجونها في البرج الطبي للراحل المغفور له.

وأثنى سعادة السفير على اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية ومكتب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان واهتمامها بتوفير كافة السبل وتسهيلها.

بعد ذلك، رافق سعادة السفير الجثمان إلى مطار الظهران استعداداً لنقله إلى مدينة النجف الأشرف برفقة أبناءه، حيث سيتم تشييع عميد أسرة المظفر من مسجد الشيخ الطوسي، وسيقام العزاء ليوم واحد في جامع الكليدار.

قال سماحة الشيخ حسن الصفار أن الدكتور محمود المظفر “رحمه الله” ينتمي لشجرة مباركة ناضلت في نشر العلم والإصلاح.

وتابع: كان رحمه الله نبيلاً في أخلاقه، متواضعًا رغم مكانته العلمية.

جاء ذلك خلال كلمة سماحته في تأبين الراحل الدكتور محمد المظفر بعد أن أدى الصلاة عليه في مقبرة سيهات عصر يوم الثلاثاء.

وقال سماحته أن الراحل الدكتور المظفر ينتمي إلى عائلة عرقية شامخة، فهو من أسرة المظفر التي أنجبت الفقهاء والمحققين والمصلحين. وتابع: كان رحمه الله نموذجًا أخلاقياً نبيلاً.

وأضاف: عاش معنا في المنطقة الشرقية، و “كنا كلما اشتقنا إلى شمّ عبير النجف الأشرف شممنا أنفاسه المباركة”.
ومضى يقول: كان رحمه الله يلهمنا محبة العلم، وروح النبل والثبات على طريق الخير والاصلاح.

وتابع: رحمك الله يا أبا حسن وألحقك بالصالحين من أسرتك العلمية العريقة، الذين ناضلوا وكافحوا ونشروا العلم والصلاح والإصلاح بين الناس.

وكان الشيخ الصفار قد أصدر بياناً يعزي بوفاة الباحث الدكتور الشيخ محمود، نجل المرجع الديني آية الله الشيخ محمد حسن المظفر، الذي تُوفي عن عمر ناهز ال90 عاماً، يوم الخميس 24 محرم 1443هـ الموافق 2 سبتمبر 2021م؛ قال فيه: “فقدت الساحة الدينية العلمية والأكاديمية رجلاً من خيرة رجال العلم والمعرفة، الدكتور الفاضل الشيخ محمود نجل الفقيه المحقق الشيخ محمد حسن المظفر رحمه الله”.

وأضاف: هو سليل أسرة علمية عريقة في النجف الأشرف، جمع بين الدراستين الحوزوية والأكاديمية، كان استاذًا في الجامعة المستنصرية ببغداد، ثم انتقل إلى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأمضى فيها خمسة وعشرين عامًا حتى تقاعده، أستاذاً للقانون المدني المشارك بكلية الاقتصاد والإدارة، وأقام أخيراً في مدينة الخبر حيث كان يفيض من علمه وفضله على من حوله وعلى زائريه وقاصديه.

وأكمل: تشهد مؤلفاته بكفاءته العلمية وسعة فكره، وقد اعتمدته المرجعية العليا في النجف الأشرف عضوًا في اللجنة السداسية التي اختارتها للإعداد للدستور العراقي الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى