بشائر المجتمع

مؤسسة بحر العلوم تنعى العلامة المظفر وتعزي السيستاني بفقده

بشائر: الدمام

نعت مؤسسة بحر العلوم الخيرية رحيل العلامة الدكتور محمود المظفر في بيان لها، ذكرت فيه أهم سمات ومحطات حياة الفقيد العلمية، يذكر بأن في صباح اليوم الخميس سيتم تشييع جثمانه في النجف الأشرف.

وجاء البيان كالتالي:

إنا لله وإنا إليه راجعون
ببالغ الحزن والأسى تنعى مؤسسة بحر العلوم الخيرية العلامة الاستاذ الدكتور الشيخ محمود
نجل اية الله الشيخ محمد حسن المظفر (قده) الذي وافاه الأجل في المملكة العربية السعودية في
۲۶ محرم 1443 الموافق ٢ ايلول ۲۰۲۱

والفقيد الدكتور المظفر من أعلام العراق ومفكريهم، ومن خريجي مدرسة النجف، ومن الرعيل
الأول الذي آمن برسالة المجدد اية الله الشيخ محمد رضا المظفر، فكان مع أقرانه الشيخ الوائلي
والسيد جمال الدين والسيد بحر العلوم والشيخ الفضلي والشيخ الاصفي وغيرهم من الرموز
الريادية في انجاح مشروع (كلية الفقه) الذي اصبح من الصروح العلمية التي ساهمت في ابراز
العديد من المفكرين والعلماء والباحثين في العالمين العربي ( والاسلامي.

لقد تميز الراحل الدكتور المظفر بنتاجه الفكري والاكاديمي وأصبح رائدة في المنهج المقارن بين
القانون والشريعة الاسلامية، وعزز هذا المنهج بغزارة التأليفات والبحوث في القانون المدني
والتجاري.

مارس الفقيد العمل الأكاديمي قرابة نصف قرن في بغداد وجدة ولندن وكان عالما متبحرا في
اختصاصه، ومن الأساتذة البارزين، والمستشارين القانونيين المعروفين. فقد أمضى ثلاثة عقود في
التدريس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وقبلها في كلية الفقه وكلية الآداب في جامعة بغداد.
وكان له دور في دعم المؤسسات الثقافية فأصبح رئيسا لجمعية منتدى النشر ومن المؤسسين لجامعة
الكوفة التي عمد النظام البائد على الغائها.

بذل الراحل المظفر جهدا كبيرا بعد سقوط النظام في احياء مشروع ( كلية الفقه) في النجف
بعد ان عمد النظام السابق الى الغائها، ونجح في اعادة الروح إلى جمعية منتدى النشر وكلية الفقه،
وشارك الراحل في تقديم الاستشارات الى اللجان العاملة في كتابة دستور جمهورية العراق ۲۰۰۵.
تتقدم مؤسسة بحر العلوم الخيرية بالتعازي والمواساة إلى مراجع الدين العظام وفي مقدمتهم
الإمام السيد السيستاني دام ظله، وإلى اسرة آل المظفر العلمية وإخوانه الأكارم لا سيما الأستاذ سليم
المظفر ونجليه المحترمين المهندس حسن والمهندس حسين المظفر وإلى الأساتذة والكوادر التدريسية
في كلية الفقه والجامعات العراقية والسعودية لرحيل هذه القامة العلمية، داعين الله سبحانه وتعالى
أن يمن بالصبر والسلوان على محبيه وعارفي فضله.

ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
النجف الاشرف
۳۰ محرم الحرام 1443 هـ
۸ ایلول ۲۰۲۱ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى