بشائر المجتمع

قريبًا (لا نهار في المدينة) في واجهة القارىء

ميمونة النمر-الدمام

(لا نهار في المدينة) هكذا أختارت الكاتبة جمانة السيهاتي عنوانًا للرواية، التي تُصدر قريبًا بالتعاون مع مكتبة المتنبي للنشر والتوزيع بالدمام، والتي تتضمن 180 صفحة، من الحجم المتوسط.

وحول المدينة التي ارتبطت تفاصيلها برواية ( لا نهار في المدينة) تحدثت لـ بشائر الكاتبة جمانة السيهاتي : “تلك المدينة التي يبنيها كل كاتب، هي مدينة خاصة جدًا، وأسوارها عالية، لا تحتمل وجود أحد غير الكاتب، وألهامه طبعاً”.

وبما يتعلق بطقوس الكتابة تابعت حديثها: “توقفتُ عن ممارسة الطقوس منذ فترة طويلة، وجدتُ أن الكتابة تأخذ طريقها إليّ مهما كان انشغالي، ومهما كان الطقس غير مناسبًا، تأتي شهوة الكتابة على نحوٍ مباغت، فأرى نفسي انصاع لها بدون أي تفكير في طقسٍ مناسب”.

وأكملت حول ما تطرحهُ في الرواية، “كتبت شيئًا عن صراع البقاء أو النزوح، وقصة حربٍ وحبّ؛ لا تدور أحداثها في جغرافية معينة ولا وقت زمني محدد، بل هي ثغرات تُركت ليملؤها القارئ حسب ماتلهمه صفحات الرواية”.

وعن اللوحة التي تجسدت غِلافًا للكتاب، أوضحت السيهاتي أنها طرحتْ قبل فترة بسيطة مقطعًا تصويريًا تم اقتباسه من داخل الرواية، لافتة أن صورة الغلاف منه، وقد وصممتُه بنفسها اختزالًا لرؤيتها الخاصة.

وتضخّ السيهاتي تجربتها الإبداعية بـ”لا نهار في المدينة”؛ لتترك المساحة للقارىء، ليتجول بين فصول الرواية، ويكتشف الجديد في مساحة واسعة، يخلق من خلالها الفارق بين رواياتها السابقة من وجهة نظر (أكثر ثباتًا)؛ ليصل إلى رؤى لها أعماقها النافذة عبر انثيالات تُحاكي هويتها الأدبية في إجابة هذا السؤال.

يُذكر أن، لا نهار في المدينة هو الإصدار الخامس للكاتبة جمانة السيهاتي حيث تنوعت تجاربها الكتابية في إصدارات سابقة، الأولى “أحلام أنثى” عبارة عن نصوص، وتشكل المخاض القصصي الثاني في ستين صفحة بعنوان”أربعون شبيهًا”، امتدادًا
لروايتين بعنوان “سماء من سكر” و “جائع حتى الأمس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى