زاهر العبدالله
*السائل:
*عندي سؤال: مامعنى التفقه في الدين، هل يعني فقط الأمور الفقهية؟*
*الجواب: بسمه تعالى.
معنى التفقه من فقه الشيء أي علمه وعرفه واستوعبه.
وأطلقت كلمة الفقيه على من تعلم علوم القرآن الكريم والعترة الطاهرة واستوعبها فوضع يده على أحكامها الخمسة التي لا ينفك عمل المكلف من إحداها وهم: الواجب والحرام والمستحب والمكروه والمباح. ولذا حث أهل البيت عليهم السلام على التفقه في الدين فقد روي
الإمام علي (عليه السلام): إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وألهمه اليقين.
م:ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج ٣ – الصفحة
وإذا قلنا إن الفقه مطلق العلم فإنه يشمل العقائد التي يجب على المكلف الوصول لها بالبراهان العقلي كوجود الله سبحانه وتعالى وعدله وحكمته.
*السائل: أعطني مثالاً لكل واحد من الأحكام الخمسة للتوضيح؟
*الجواب:
الواجب: هو فروع الدين من صلاة وصيام وحج وزكاة وخمس وغيرها..
الحرام: مثل شرب الخمر والكذب والزنا والنميمة والسرقة…
المستحب: مثل صلاة النوافل والصوم المستحب من أيام رجب وشعبان وقراءة القرآن الكريم وأقوال العترة الطاهرة…
المكروه : أن تشرب قائماً في الليل أو تبول واقفاً -أجلك الله -وسوى ذلك مما هو مذكور في كتب فقهائنا.
*السائل:
بعد هذا التعريف مامعنى التفقه في الدين؟
*الجواب: هو أن يتعلم الإنسان تكاليفه الشرعية وفق الأحكام الخمسة التي ذكرناها سابقاً وخصوصاً الابتلائية منها هذا بمعناه الظاهري وما أشار في فضله سيد الموحدين علي عليه السلام في الرواية السابقة وهو صحيح تام ولكن هناك تفقه من نوع أخر وهو أعمق معرفياً من الأول.
*السائل: وما معنى التفقه العميق في الدين؟
*الجواب:
هو ما يقوم به علماؤنا ومراجعنا الأبرار حفظهم الله تعالى فهم يغوصون في الأدلة القرآنية والروايات الشريفة ليقفوا على أحكام الله سبحانه وتعالى ويعرفوا علل بعضها والحكمة من تشريعها ثم يظهروها بعد أن يسلكوا سبيل الاحتياط في أدق التفاصيل لثقل الأمانة على قلوبهم فتظهر على شكل فتوى في رسائلهم العملية.
*السائل: الله يعطيك العافية استاذي الله ونفع بك البلاد والعباد.
