أقلام

قبر مغيب

عادل السيد حسن الحسين

قُلْ لِلْمُغَيَّبِ قَبْرُهَا دُونَ الْوَرَى
هَلْ تَسْمَعِينَ بُكَائِيَ الْمَحْزُونَا

عَيْنِي هَمَتْ وَالرُّوحُ ذَابَتْ بِالْأَسَى
مِنْ فَرْطِ مَا لَاقَى الْفُؤَادُ حُزُونَا

لَاذَ الْفُؤَادُ إِلَى ضَرِيحٍ لَا يُرَى
وَكَأَنَّهُ زَارَ الْجِنَانَ يَقِينَا

فَالْيَوْمَ أَبْكِي فَاطِمًا فَمُصَابُهَا
مَازَالَ فِي قَلْبِ الْوَرَى مَرْهُونَا

دَهْرٌ مَضَى لِمُصَابِهَا لَكِنَّهُ
مَازَالَ يُذْكِي حُزْنَنَا وَشُجُونَا

قَدْ أَصْبَحَتْ أَحْزَانُنَا مَقْرُونَةً
بِمُصَابِهَا كَيْ تُؤْنِسَ الْمَشْجُونَا

وَدُمُوعُنَا تَرْوِي قُلُوبًا لَظَّهَا
مِنْ حُزْنِهَا عَطَشٌ يَدُومُ قُرُونَا

سَتَظَلُّ فَاطِمَةٌ عَلَى طُولِ الْمَدَى
سِرًّا عَظِيمًا يُفْتِنُ الْمَفْتُونَا

مَاذَا عَلَى مَنْ رَدِّ فِتْنَةَ فَاطِمٍ
وَغَدَا يَدُورُ مَعَ الْعِدَى مَلْعُونَا

يَا سَيِّدِي عَجِّلْ ظُهُورَ وَلِيدِهَا
كَيْ يَمْلَأَ الدُّنْيَا هُدًى وَسُكُونَا

مأجورين ومثابين إن شاء الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى