منبر بشائر

الشيخ السمين يكشف حقائق في دهاليز المثلية

رقية السمين: الدمام

كشف سماحة الشيخ محمد السمين عن بعض حقائق ماضي المثلية (الشذوذ)، تلك القضية التي تصدرت وشغلت العناوين والحوارات في وقتنا الحاضر، من باب رفع مستوى الإدراك والوعي لدى الفئة المربية والشابة . 

وعلى منبر لجنة مناسبات بسيهات ظهيرة اليوم الخميس أكد سماحته أن الشذوذ حالة مرضية تخرج الإنسان من إنسانيته وبشريته وتميل به عن فطرته الطبيعية، قائلاً (وقد سعى البعض لتغيير المصطلح من شذوذ إلى مثلية محاولة لإخراجه من كونه مرض يخالف طبيعة البشرية).

ونبه سماحته من التسليم بالتعبير عن هذه الظاهرة بالمثلية وقال ( هذا التعبير أولى خطوات القبول بهذه الفئة التي خرجت عن الطبيعة البشرية) .

 واسترعى سماحته في بحثه التربوي (في دهاليز المثلية المظلمة 1)،  انتباه الحضور بـ قصة أول دهليز من دهاليز المثلية عن انتحار أحد الشخصيات العلمية إذ كشفت التحقيقات في تفاصيل وفاته بأنه كان مغرما بالرجال. 

وتابع روايته إذ كانت دول أوروبا بالأصل تجرم كل فعل مثلي، فاعتقل وخير بين الإخصاء الكيميائي أو السجن، فاختار الخيار الأول مما أدى لوفاته مسموما منتحرا بعد عامين من أخذ الجرعات الكيميائية وبعد تشريع المثلية ببريطانيا تم طباعة صورة ذلك العالم على عملاتها النقدية. 

 فيما كشف عن تاريخ تشريع الشذوذ حيث اتفقت  المسيحية بكل تياراتها ومذاهبها، على أن المثلية انحراف أخلاقي وفعل يستحق مرتكبه العقاب، تصل لـ الإعدام شنقاً والحرمان من الحقوق المدنية والسجن، حتى نهاية القرن التاسع عشر لم ترصد حركة اجتماعية مناهضة للمثليين إذ كان الجميع يعرف بأن المثلية تعتبر شذوذا عن الحياة الطبيعية  ويسلم بأنها حركة شاذة.

وأبان السمين في بحثه أن بداية التطبيع مع المثلية كانت  منذ تأسيس اللجنة العلمية الإنسانية في برلين في ألمانيا، والتي منحت المثليين الحق في الإنتخاب عام 1897، من خلال نشرها للعديد من المؤلفات التي تدعو إلى التحرر الجنسي بالإضافة لرعايتها لتجمعات المثليين، أو ماعرف لاحقا بمجتمع الميم.

واستطرد في حديثه بأن اللجنة بعد ربع قرن طورت قرابة 25 لجنة فرعية لدعم المثليين في دول أوروبا،

إلى أن بدأت المنظمات بالدعم على نطاق عالمي في منتصف القرن العشرين، حتى  عام 2015 حيث أقرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية التي وضعت الحلقة الأخيرة لسلسلة الحراك الاجتماعي والسياسي لمجتمع الميم الحق القانوني لزواج المثليين.

فيما أوضح سماحته أن المجتمع الداعم لهذه الظاهرة حاول تبرير شرعنة الشذوذ التي نقلته من منصة الإعدام إلى منصة الزواج الرسمي.

وقال (حاولت المراكز الداعمه للحركة الشاذة المشبوهة التي تصطدم بشكل واضح مع فطرة الإنسان التي فطره الله عليها، بادعاء وجود جينات تتحكم في الميول الجنسي للإنسان) .

وأمام كل تلك التبريرات التي عبر عنها بالواهية طرح سماحته سؤالاً استفهامياً بقوله ( ماذا تبقى ليقنع الإنسان بأن الميول إلى المثلية سلوك يتم بإرادته الحرة وإن تدخل عوامل كثيرة في القرار؟) 

وختم الشيخ محمد السمين بحثه بالاجابة على تساؤله أن كلمة الجينات ليست كافية لرفع المسؤولية عن الإنسان البالغ العاقل، فيبقى الفرد مسؤول عن أفعاله وسلوكياته أمام الله عز وجل، التي لم يحددها بشكل حصري مصير كيميائي محتم اسمه الجينات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى