مهرجان تمور الأحساء.. حرف يدوية ومنتجات مبتكرة تجذب الزوار

بشائر: الدمام

يشهد مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2022»، والذي تنظمه أمانة محافظة الأحساء، بشراكة إستراتيجية مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية وغرفة الأحساء، إقبالا كبيرا من الزوار وسط استبشار كبير من تجار التمور وأصحاب المصانع بنسخة هذا العام خاصة مع تقديم منتجات تحويلية جديدة تضاف إلى المنتجات السابقة، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والأدبية المصاحبة.

وأكد محمد الخطيب «تاجر تمور» أن المهرجان، ومنذ بداية انطلاقته وحتى يومنا هذا، يشهد حضورا كبيرا من الزوار. كما أكد أنه يشهد نقلة كبيرة ويعتبر مختلفا عما سبقه لوجود إبداعات من أصحاب المصانع لتقديم منتجات جديدة من التمور التحويلية، يضاف إلى ذلك الشغف الكبير من الأهالي للحضور سواء من داخل الأحساء أو خارجها أو حتى من أبناء دول الخليج، كما أن المهرجان يعطي حافزا للتنافس ما بين التجار والمصانع والأسر المنتجة من خلال عرض الأفكار وترويج السلع ويعتبر عامل جذب من خلال الاهتمامات الكبيرة التي أعدتها أمانة الأحساء بوجود الفعاليات المصاحبة له.

صدى كبير

وقال علي الهبدان «تاجر تمور»: نحن سعداء كثيرا بما يشهده المهرجان هذا العام الذي انطلق في نسخته الأولى قبل أكثر من 6 سنوات ليمثل نقطة البداية لتقديم منتجات تمور تحويلية حتى وصلنا إلى هذه النسخة المتقدمة والتي أصبحت تمثل صدى كبيرا، وملتقى هاما لكل من يبحث عن التنوع والجودة بكل ما هو جديد قدمها تجار التمور في الأحساء بأفضل ما لديهم من الطرق والابتكارات والخروج بمنتجات جديدة وجاذبة ساهمت في انتعاش المبيعات مبكرا.

نواة التمر

ولفت أحد الأركان المشاركة بمعرض التمور، انتباه الزوار بطرح فكرة «نواة التمر» التي يتم جرشها لتكون خشنة ثم طحنها لتصبح ناعمة ومن ثم يتم استخلاص الزيت الخاص بها، لينتج عنه عدد من منتجات العناية بالجسم والشعر والبشرة. بالإضافة إلى الكمادة الحديثة دون الحاجة للماء أو الكهرباء، وهي تحتوي على نوى مجروش وزهرة اللافندر توضع داخل قماش قطن ذات جودة عالية لا يتأثر بالحرارة أو البرودة يستخدم عن طريق التسخين بالميكروويف حسب التعليمات أو عن طريق وضعه بالثلاجة وهي مفيدة كثيرا لألم العضلات والمفاصل.

زيارة تعريفية

من جانب آخر، زار 30 فلاحا من الأحساء، المهرجان، تحت إشراف المهتم بالزراعة جعفر الجبران، بهدف التعرف على التمور المعروضة والمنتجات الأحسائية ذات الجودة العالية، وكذلك معرفة إلى أين وصلت التمور التي قاموا بزراعتها، والتعرف على تجار التمور والمختصين والاستمتاع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم لمواصلة العمل كون الفلاح هو المنتج الأول للتمر. وعبر المشاركون عن سعادتهم الكبيرة بما شاهدوه من تطور كبير وملحوظ في صناعة التمور التحويلية.

حرف يدوية

وفي قلعة الأحساء المبدعة يتواجد الحرفي حبيب محمد بو خضر البالغ من العمر 55 عاما، ممسكا بالخيط والإبرة ليمثل لوحة مشرقة للحرفي الأحسائي العاشق والمحب لحرفته اليدوية التي كانت ولا تزال شامخة والذي عرف بخياطة البشوت. وقال لـ «اليوم»: تعلمت حرفة الخياطة للبشوت وأنا في عمر الخمس سنوات، وقد تأثرت كثيرا بعائلتي التي كانت مختصة في الخياطة، إضافة إلى أني أشاهد حارة النعاثل وكل مجالسها سواء الرجالية أو النسائية جميعهم يعملون في الخياطة فوجدت نفسي واحدا منهم، وحتى يومنا هذا أقوم بخياطة البشوت والتي تعتبر مصدر رزق لي ولأبنائي، والتي تتطلب المهارة والدقة وإجادة العمل اليدوي الذي يعتبر الأفضل والأشهر في الأحساء.

البشت الأحسائي

وأضاف بو خضر: لا يزال هناك من يهتم بهذا اللبس خصوصا في المناسبات رغم كثرة العمالة الأجنبية، كما أن خياطة البشوت اليدوية تعتمد على أدوات مهمة منها الإبرة والخيط الأحمر والأصفر وخيط القطن وخيط الزري والزري الهندي والزري الفرنسي واستخدام الشمع وقماش البطاين والمقص بالإضافة إلى استخدام المتر والخشب والمطرقة والكواية للخروج بمنتج مميز. متابعا: بعون الله حرفة خياطة البشوت ستستمر، وهي تحتاج إلى تشجيعها والإقبال عليها بالشراء خاصة لمثل هذه الأعمال اليدوية والتي تميز كثيرا البشت الأحسائي.

حاضنة الأعمال

ويتعرف الزوار في ركن غرفة الأحساء التجارية، على دور حاضنة أعمال الأحساء، وهي أول حاضنة مرخصة على مستوى الغرف التجارية الصناعية وعلى مستوى المملكة، وهي كذلك الثامنة على مستوى كافة الجهات والمؤسسات والجمعيات المؤهلة للحصول على ترخيص لمزاولة نشاط حاضنة الأعمال من قبل الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت». وتعتبر منصة دعم مقدمة من غرفة الأحساء وهي مبادرتها الدائمة التي تخدم المنطقة لبناء مجتمع أعمال ريادي ومبتكر يجعل من الأحساء مركزا لريادة الأعمال في المملكة ونموذجا مثاليا يحتذى به.

أمسية شعرية

من جهة ثانية، تفاعل الحضور الكبير والمتنوع من الزوار مع أمسية «جلسة قهوة» التي أقيمت على مسرح قلعة أمانة الأحساء التي شارك فيها الشاعر جاسم الصحيح والشاعر عبدالله بو خضير ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، وقدما عدة قصائد تتغنى بالأحساء والنخيل والتمور.