أقلام

مصاب المرتضى

عادل الحسين

لَهْفِي أُصِيبَ الْمُرْتَضَى بِحُسَامِ
أَوْدَى بِهِ (بِنْ مُلْجَمٍ) لِقَطَامِ

أَرْدَى الْمُرَادِيُّ الْهُدَى بِنِفَاقِهِ
وَبِهِ اعْتَدَى حَقًّا عَلَى الْإِسْلَامِ

قَدْ شُجَّ فِي الشَّهْرِ الْفَضِيلِ إِمَامُنَا
بِصَلَاتِهِ ظُلْمًا بِغَدْرِ لِئَامِ

مَا كَانَ فِي سُوحِ الْوَغَى بَلْ كَانَ فِي
بَيْتِ الْإِلَهِ وَكَانَ حَالَ قِيَامِ

فَهَوَى بِمِحْرَابِ الصَّلَاةِ مُخَضِّبًا
شَيْبَاتِهِ مِنْ رَأْسِهِ الْمُتَدَامِي

لِلهِ دَرُّ مُجَاهِدٍ هَزَمَ الْوَغَى
وَرِجَالَهَا وَمَضَى بِشَهْرِ صِيَامِ

وَبَقِي ثَلَاثًا فِي الْفِرَاشِ مُمَدَّدًا
لَا شَاكِيًا بَلْ شَاكِرًا بِسَلَامِ

مُتَنَسِّكًا وَمُصَلِّيًا وَمُكَبِّرًا
وَمُهَلِّلًا، وَاللهِ نِلْتُ وِسَامِي

أَوْصَى الْعِيَالَ بِكُلِّ مَا أَوْصَى بِهِ
خَيْرًا وَبِرًّا فِي حِمَى الْأَيْتَامِ

حَتَّى أَتَى أَمْرُ الْإِلَهِ بِحُكْمِهِ
فَاسْتَسْلَمَتْ لِلهِ رُوحُ إمَامِي

فَتَشَرَّفَتْ أَرْضُ السَّلَامِ بِرُوحِهِ
تِلْكَ الَّتِي خُصَّتْ لَهُ بِمَنَامِ

وَادِي السَّلَامِ حَوَى عَلِيَّ الْمُرْتَضَى
بَدْرَ الْبُدُورِ وَنُورَهَا الْمُتَسَامِي

فَبَكَى الْأَنَامُ بِلَوْعَةٍ فِي رُزْئِهِ
وَالْكَوْنُ أَصْبَحَ فِي عَشًى وَظَلَامِ

وَبَكَى لَهُ دِينُ الْإِلَهِ بِصَرْخَةٍ
دَوَّتْ عَلَى طُولِ الْمَدَى بِدَوَامِ

قَدْ هُدِّمَتْ وَاللهِ أَرْكَانُ الْهُدَى
قُتِلَ ابْنُ عَمِّ الْمُصْطَفَى بِحُسَامِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى