الشيخ السمين يطرح ٤٠ محوراً لعاشوراء المقبل

رقية السمين: الدمام

مع التغيرات الطارئة على المجتمع مؤخراً، والوقوع في لغطٍ وجدل بين مفاهيم ومبادئ القيم الدينية والحريات الشخصية ونشوء المشكلات العقائدية والاجتماعية التي تعد أهم قضايا العصر، أثبت المنبر الحسيني مكانته باعتباره رافداً من روافد الوعي والحفاظ على أسس الثقافة الدينية وتحصين البنية المجتمعية.

إذ ينشط المنبر الحسيني في عطائه المركز بشهر محرم الحرام وشهر رمضان، لما لهذه الأشهر من خصوصية وقدسية في نفوس المؤمنين.

ومن هذا المنطلق أثار الخطيب الحسيني الشيخ محمد السمين خلال الأعوام الماضية على منبر الخطابة الحسينية عدة قضايا تطرح وتعالج معضلات مختلفة يعاني منها المجتمع بكافة شرائحة، تنوعت ما بين العقائد الدخيلة والدعوة إليها وتفشي الأمراض الاجتماعية والتداعيات الأسرية والتربوية والاخلاقية على وجه خاص.

ونظراً لضرورة ولوج خطيب المنبر في حياة المتلقي وتلمس العوائق التي تواجهه على كافة الأصعدة، استخلص الشيخ السمين على غرار العام الماضي أبرز عناوينه لشهريّ محرم ورمضان من خلال استفتاءاً استند فيه على آراء ما يربو عن 2000 شخص من مختلف الفئات العمرية والمجالات والتوجهات الفكرية والعلمية من الرجال والنساء.

استخلص منها أكثر من 60 عنواناً بين يدي 60 خطيباً منبري في أرجاء الخليج العربي لطرحها خلال موسم عاشوراء 1443.

وتضمنت قائمة المقترحات لهذا العام عناوين سلطت الضوء على معالجة أزمات هذا العصر ومناقشتها، ومنها: الفراغ الأسري في ظل السطوة الإلكترونية، العلاقة بين الجنسين.. بين التطور والانفلات، التنجيم في الميزان الشرعي والاجتماعي، الالتقاء والافتراق، متلازمة البحث عن الشهرة، الحرية وفقدان الهوية والقيم، حاكمية الشريعة في العلاقات الاجتماعية والأسرية، دور القيم الأخلاقية للفرد والمجتمع، السِلم الاجتماعي وتغيرات العصر، العنف بين الإبتلاء والعلاج،صناعة الوعي والتقوى.. المحفز والمنفر، التفاهة .. الهاوية للفرد والأسرة، الطلاق.. مشنقة الحياة المستقرة، اقتصاد الاسرة بين التدبير والتبذير، حياة أهل البيت.. إسقاطات واقعية، دور المساجد في الحصانة الدينية والفكرية، المرجعية .. بين التقديس والتوهين وغيرها من العناوين.

يشار إلى أن الخطيب محمد السمين انكب بالاعوام الثلاثة الماضية على معالجة واقع قضايا الفرد والمجتمع  وربطها بـمنهج أهل البيت عليهم السلام في كافة مجالات الحياة.