أقلام

وترجّل الشيخ الحبيب

ياسر الشايب

الذاكرة الضوئية التي يختزناها كل فرد عاش حول الشيخ حبيب تجعلك تقف امام قامة وهامة كانت تجول حول مجتمعه وبكل توجهاته بل استطيع انا اجزم انه كان محوراً مهماً وللفترات طويلة عشناه معه ، لن ننسى وقافته التهذيبية التي ينتقي من يذهب معه عندما نرتحل معه في زيارة الرسول الاعظم صل الله عليه واله وكذلك العمرة شخصياً اسند لي مهاماً في اكثر من موقف لتكتمل وجوه العمل
تعلمت من الشيخ حب القراءة وشجعنا على الكتابة ايضاً وقد اصدرت قصص قصيرة وكان اول من قراءها وساهم في تنقيحها وتعديلها فقد كنا نلازمه في مكتبة نادي الجبيل وفي منزله

ومن اشجع التجارب التي لازالت في الذاكرة اسناده لي ادارة احد مواسم الشبل الحسيني حيث لم يكن احد من القائمين على استعداد لذلك بسبب انشغالتهم وقد وجههم لإعطاء المهم لي شخصياً وقال لهم : اذهبوا وسلموه الاوراق وذكر ان الشيخ حبيب قال تولى المهمه وتمت بتسجيل ١٠٠ شبل في ذاك البرنامج

وتتوالى كثير من البرامج في جبيلنا الحبيب مع شيخنا الفقيد الراحل حتى يقف امامك حاضنناً لها
وقد حضر الشيخ في اجتماعات اللجنة الصحية وانتخابات ترشيح اللجنة وكان دقيقاً منصفاً لتخرج النتائج منطقيه رائعة منطلقا بتوجيهات مميز ة وهو عضواً لم ينفك عنها

وقد تسعفي ذاكرتي في شئ من المواقف عندما كان في احد المساجد بالجبيل لم يكون موجود به لاقط صوت واحد المشايخ الكبار يصلي بالجبيل وقد كلفني بتريد التكبيرات في صلاة الجماعة

ولعل وقوف الشيخ الفقيد في تجربة مركز جمعية البر في وقت كنا في حاجة ماسه في توجيهاته عندما دعوته ليكون جزء من المنظومة ايضاً لم يتردد وقد قال في خدمتكم وان شا الله اقدر اخدمكم رغم انشغالاته المعهوده …
كثير حدثني عن المحتاجين للوقوف معهم بسبب ظروهم وبخصوصية تامه

دائماً تجد الشيخ الفقيد حاضراً في المواقف الاجتماعية وغيرها وكم يثلج صدورنا بمقدمه لمدرسة الجبيل يتفقد ابناءه وهم متميزون ولكن واحد من الاباء الذي يحرص حضور مجالس الاباء
بإستمرار
وهذا ما جعل الشيخ حبيب محوراً باستمراريته واستدامته الفكريه دون توقف وبدون استراحة محارب تعامل مع الاجيال بتفوق رغم ان المجتمع صعب في إرضاءه

في نافلة القول ان كل من طاف حول الشيخ له تجربة والشيخ حبيب حجز الزاوية في بلدتنا الجبيل
كانت امنية ان يتم تكريم الشيخ عرفانا ووفاءً لدور الشيخ وان نشكل اللجان لذلك لكننا لم نستعجل لذلك الامر ولكنه استعجل الرحيل

سلاماً ابا محمد على قلبك الذي تناثر
في الجبيل طيوراً وانهرا

سلاماً على رؤياك في كل فكرةٍ
امضيت فيها مشعلاً ومجمرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى