أقلام

العيش براحة بال وسلام داخلي

جواد المعراج

في هذه الحياة قد تكون هناك أمور تخلق مشاكل ومخاوف نفسية تسعى لجعل هذا الإنسان يشعر بعدم راحة البال والسلام الداخلي، وأحيانًا قد يعيش البشر في دوامة من القلق والتوتر بسبب الخلافات في الحياة العامة التي يتعرضون لها من قبل المؤذين نفسيًّا، كالذين يبادرون بإثارة الأحقاد والضغائن بالنفوس في المجتمع بين يوم وآخر.

نذكر شخصيتين ضعيفتين على العيش في راحة وسلام، بل تشعر هاتان الشخصيتان بين فترة وأخرى بالعصبية والتشنجات النفسية:

1- الشخصية الفضولية والثرثارة: لا تكن مثل هذه الشخصية التي تسعى لكثرة الفضول وطرح الأسئلة المبالغ فيها تجاه الأفراد، فمثلًا قد يسألك شخص عن راتبك، أو يسألك عن أسرار أصدقائك المقربين أو زملائك، وبالتالي يحاول استخراج الأسرار منك، كي يستغلها ويعرف نقاط ضعفك وبعد ذلك يغدر بك.

وفي الوقت نفسه إذا كنت تعاني من كثرة الفضول والثرثرة بادر بعلاج هذه الحالة السلبية من خلال الاستماع إلى الآراء الآخرين، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء عليهم بل احترمهم ولا تكثر من طرح الأسئلة إلا إذا كان هناك داعي لإثارة ذلك الكلام المهم.

2- الشخصيات الحساسة: هذه العينات تتحسس من كلام ومواضيع ونقاشات الآخرين، فترى هذه الشخصيات في المجتمع تتكاثر كالفراخ، بالأخص عندما ترى إنسان يطرح رأيًا وفكرة على أرض الواقع أو مواقع التواصل الاجتماعي؛ فتراها بكل وسيلة تسعى للبحث عن الزلات والهفوات وأحيانًا تصل للاعتداء على الطرف الآخر بسبب اختلاف في الطرح أو الفكرة حصل نتيجة وجود قناعات وأفكار وتصرفات تختلف من طرف لآخر.

إذا كنت من هذه العينة بادر بعلاج هذه الحالة عن طريق جعل نيتك حسنة أمام الناس عندما تقابلهم في أي مكان، ولا تحكم بشكل سلبي ومتسرع على شخص أو موضوع وبعد ذلك تتشاجر معه بسبب ذلك، لذا خذ فترة طويلة عندما تستمع أو تقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي ثم بعد ذلك حلل القراءة والفكرة والنتائج وتحاور وتناقش بهدوء دون عصبية.

وفي الختام، إذا كنت تعاني من قصور في الشخصية ولديك أخطاء لا تتغافل عنها، ولا تتجاهل كل مشكلة وموقف يحصل بينك وبين الناس، فكلما ضعف الإنسان عن التخلص من النقاط السوداء في شخصيته سيشعر في كل حديث مع الناس أنه دائمًا على صواب في كل شيء وهم المخطئون، وكل هذا بسبب كما ذكرنا في الأجزاء النصية السابقة أما نتيجة التحسس أو الفضول والثرثرة بكثرة بهدف إثارة الخصومة والعداوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى