بشائر الوطن

محاكمة صورية لفسخ عقد إيجار

عدنان الغزال : الدمام

نفذ أمس، نادي همة القانوني، وجمعية آفاق للمبادرات المجمعية في الأحساء، بإشراف من الهيئة السعودية للمحامين ممثلة في لجنة المحامين في المنطقة الشرقية، «محاكمة صورية» في قاعة الاحتفالات بمقر أمانة الأحساء، تناولت فسخ عقد إيجار، واتسمت القضية بدراسة تأصيلية لموجبات فسخ عقود الإيجار ومدى أهميتها وكيف تقام ومتى يصح فسخ العقد ونتائجه.

تجارب الآخرين

بدوره، أوضح المحامي والمستشار القانوني محمد العطية «أحد القضاة في المحاكمة الصورية»، لـ«الوطن»، أن الهدف من إقامة فعالية المحاكمة الصورية، هو تدريبي بحت للطلاب المقدمين على ممارسة المحاماة، والمحامين المتدربين الذين يودون خوض تجربة المرافعة أمام المحاكم، وأيضا المحامين الذين يرغبون في رؤية تجربة زملائهم المختصين والذين لهم باع طويل في المرافعات في تقييم تجارب الآخرين وإسداء النصح لهم.

نقاط الضعف

أضاف العطية، أن من بين التوصيات التي خرجت بها المحاكمة الصورية، دراسة القضية بجدية وتمعن، فبعض القضايا تركها أولى إذا أدت إلى ضرر أكبر من المنفعة، وكتابة المذكرات بعناية لتفادي نقاط الضعف أو التناقض، وتفحص المواد النظامية التي يتكئ عليها المترافع لكي يحسن استخدامها لإنجاح دعواه، وتقسيم العمل بين فريق العمل وفق مهارات كل عضو، وتشجيع الطلاب وزيادة ثقتهم بأنفسهم لإخراج إمكانياتهم الدفينة للوصول إلى مرافعة متكاملة تضمن نجاح الدعوى.

الوقائع والإشكالية

بدوره، أبان المحامي والمستشار القانوي فارس الشمري «القاضي في المحكمة الصورية»، إلى أن المحاكمة الصورية في تدريب الطلبة على كيفية القيام بدور وشخصية المحامي في فنون المرافعات أمام الهيئات القضائية، وعليه تستخدم في هذا التدريب تعليم الطلبة على مهارات التواصل وقراءة القضية واستخراج الوقائع والإشكالية فيها، وكيفية تطبيق النصوص القانونية على تلك الوقائع، ومن ثم كيفية كتابة المذكرات القانونية لطرفي الدعوى، وتعليم طرق ومهارات الدفاع في الحوار واستخدام الحجج القانونية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد نوع معين من القضايا لتلك المحاكمات التدريبية، فيمكن أن تكون مدنية أو تجارية أو عمالية وغيرها من تلك القضايا، لافتًا إلى أن أبرز ما يتم السعي إليه في المحاكمة الصورية، هو تحفيز الطلبة على الشعور بمكانة مهنة المحاماة، وكيفية الوصول إلى العدالة المرجوة في الكتابة والمرافعة، مؤكدًا أن أصطحاب الطلبة إلى عالم افتراضي، يكون فيه محامون بقضية غير حقيقية (صورية)، يخرج طموحهم وشغفهم في علم القانون، ويشعرهم بمكانة هذا التخصص، إذا كانت رغبتهم بعد التخرج أن يلتحقوا بمهنة المحاماة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى