بشائر الوطن

روبوت لإنقاذ 100 ألف عامل يفوز بالأول

عدنان الغزال : الدمام

«نحلم ونحقق.. حلم تحوّل إلى حقيقة على أرض الواقع»، بهذه العبارة، استهل المبتكر السعودي، لاعب المنتخب السعودي للروبوت، عضو الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية المهندس محمد البومجداد «الفائز بالمركز الأول في منافسات برنامج نجوم العلوم المتخصص في الابتكارات في الموسم الـ15 في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهو أول سعودي يفوز في المنافسات»، عن ابتكاره: الروبوت المتسلق للأسطح العمودية Wall-Bot، لأعمال الرقابة والصيانة والحفاظ على السلامة العامة في المباني، ويتولى أعمال المراقبة الدورية، ويلتصق بالجدران عاموديًا، ويتم تحديد مساره من خلال جهاز تحكم عن بعد فيمسح المواقع بدقة وتفصيل لكافة المساحات الخرسانية والبنى التحتية.

بدون أسلاك

أكد البومجداد، عقب تتويجه بالمركز الأول وحصوله على الجائزة الكبرى في البرنامج، أن الروبوت Wall-Bot، هو أول روبوت، من نوعه، يقدم خدماته في الأغراض الهندسية بدون أسلاك أو كيابل، وعينًا «ساهرة» على سلامة الانسان والبنيان، والروبوت يمثل حلاً نهائيًا، وإنقاذًا لمشكلة، سقوط أكثر من 100 ألف شخص من ارتفاعات شاهقة سنويًا أثناء العمل في العالم، بينهم 80 % وفيات جراء ذلك السقوط المروع، مؤكدًا أن الثورة المعرفية لدى السعودي، وباتت منافسًا قويًا للمجتمعات الأخرى، وتشهد المملكة تقدمًا ملحوظًا في مؤشر الابتكار، تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030، والتي كان لها دور بارز في دعم الشباب والابتكارات التكنولوجية الجديدة، وتحويل الأفكار إلى اختراعات وابتكارات متميزة، وتشجيع ودعم المواهب والكفاءات من أجل الرقي بجودة الحياة.

بصمة إنسانية

قال: إن الروبوت، هو عبارة عن جهاز يستطيع المشي على الجدران، ويتسلق الأسطح العامودية، مع التركيز على البعد الإنساني في تفاصيله المختلفة، وأنسنة الابتكار، والعمل على ابتكارات هادفة ومستدامة، وترك بصمة إنسانية على الكرة الأرضية «خدمة الإنسان»، ومن بين تلك البصمات الإنسانية: القيام بمهام يصعب على الإنسان إنجازها كالفحص والصيانة «دقة في الفحص»، ويقلص الوقت إلى 20 مرة أقل «في وقت أسرع»، وبكلفة لا تتجاوز الـ5 % فقط، وفيه دعم الاستدامة للمباني، والحياة الكريمة للعمال، وتأمين بنية تحتية تخدم البشر لفترة طويلة، لافتًا إلى أن رحلته في البرنامج وتطوير الروبوت استمرت لأكثر من 3 أشهر، زار فيها مراكز بحوث وابتكارات في هونج كونج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى