بشائر: الدمام
إثراء تراث وثقافة القهوة وإبراز معالم المملكة 700 قطعة نادرة متعلقة بتاريخ صناعة البن
نسخ للمصحف الشريف ومقتنيات لتاريخ مناهج الدراسة واسلحة تراثية وحرف قديمة وأقسام للتصوير.
أتمت متاحف محافظة الأحساء، جاهزيتها، لاستقبال زوار بطولة كأس العالم 2022، التي ستقام في دولة قطر الشقيقة، والمتوقع زيارتهم للمحافظة، خلال أيام البطولة، مؤكدة استعدادها ببرامج تعريفية بالتراث الوطني، وما تحويه بلادنا من إرث حضاري. وأوضحت أن المتاحف أصبحت مركزا علميا مهما يسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات كأحد الأبعاد السياحية والثقافية المهمة في خريطة السياحة الوطنية.
متحف القهوة
وقال عبدالله إبراهيم الهجرس، صاحب «متحف القهوة»: تكمن أهمية المتاحف الخاصة كأحد الأبعاد السياحية والثقافية المهمة في خريطة السياحة الوطنية، وكون هذه المتاحف جزءا مكملا ورئيسا لمنظومة السياحة كرافد اقتصادي حيوي ومتطور، ولعل كأس العالم 2022 في قطر الشقيقة يعتبر حدثا مهما وكون محافظة الأحساء، قريبة جدا من دولة قطر الشقيقة، فقد استعدت تلك المتاحف لاستقبال الزوار وإثراء تراث وثقافة القهوة، وإبراز معالم المملكة، ومقوماتها التراثية، باعتبارها موطنا رئيسا للبن، وكذلك تسليط الضوء على وجه من وجوه كرم الضيافة السعودية، الذي يعود إلى مئات السنين.
وأضاف الهجرس: متحف القهوة، هو أول متحف نوعي في المملكة، متخصص بتاريخ القهوة منذ اكتشافها وتطورها عبر السنوات إلى وقتنا الحاضر، في محافظة الأحساء، ويضم في جنباته ما يزيد على 700 قطعة نادرة متعلقة بتاريخ هذه الصناعة ويعود تاريخ أقدمها إلى 300 عام.
ركائز سياحية
وأوضح عبدالرزاق العرب صاحب «متحف العرب»، أن المتاحف تعتبر ركيزة من ركائز السياحة في المجتمع وهي مكملة للمواقع التاريخية في المحافظة، كون هذه المتاحف تحتوي على كثير من المقتنيات منها الملموس والمرئي.
وأكد أهمية، وجود المتاحف في المحفل العالمي، كأس العالم 2022 في قطر الشقيقة، إذ تعد ركيزة مهمة، في إبراز حضارة منطقة الخليج عامة وحضارة المملكة، التي تمتد في عروق التاريخ، موضحا أن المتحف سيكون مواكبا لهذا الحدث العالمي على مدار الساعة
وأشار العرب، إلى أن المتحف يحتوي على الموروث الأحسائي الشعبي، وكذلك يتميز المتحف بمقتنيات نوادر المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية، ويحوي أكثر من 3 آلاف قطعة.
قطع نادرة
وذكر جعفر الخواهر مؤسس «متحف دار التراث»، أن المتحف أتم استعداده، لاستقبال الزوار والسياح، من خلال توسعة المتحف والصيانة وتجهيزه بكل وسائل الراحة والسلامة والأمان لكي يحصل الزائر على قدر كبير من الرفاهية والمتعة والاستفادة القصوى. وقال: سنقوم بتكثيف الجهود وزيادة وقت دوام المتحف وتوفير المرشدين السياحيين والمتخصصين لاستقبال الزوار ومرافقتهم في جولة ممتعة جميلة لا تنسى داخل أركان المتحف، وكذلك إثراء الزائرين بكم هائل وكبير من المعلومات التاريخية الثقافية، وقد تم تجهيز مكان للراحة والاسترخاء والصلاة والضيافة وركن خاص للأطفال، بوضع ألعاب متنوعة لهم.
وأضاف الخواهر، يحتوي المتحف على العديد والكثير من القطع والمقتنيات التراثية الشعبية والمتنوعة النادرة، التي تلفت نظر الزائر الكريم، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر، مصحف قرآن كريم، ورقه مصنع من الورد المحمدي الطبيعي، ومكتوب بماء الورد الحقيقي الفواح، كما يوجد بالمتحف سيارة كلاسيكية من نوع «بيجو»، صناعة فرنسية موديل 1946، وهي الأقدم من نوعها في دول الخليج العربي.
وقال: لدينا الكثير من العملات كدنانير ذهب تعود لعهد صدر الإسلام، ودراهم تعود للعهد الراشدي والأموي والعباسي، وكذلك عملات نادرة جدا، والعديد من المقتنيات الثمينة، مشيرا إلى وجود 7 آلاف قطعة تراثية متنوعة عامة تعود لكثير من الشعوب والدول وليس للمملكة العربية السعودية خاصة.
حرف يدوية
وبيّن حسين الخليفة صاحب متحف «الخليفة التراثي»، أن المتاحف تمثل أهمية كبيرة نظرا لما تحتويه من مقتنيات أثرية قديمة يحرص الكثير على التعرف عليها، مؤكدا أن المتحف جاهز لاستقبال الزوار، إذ يضم 16 حرفة يدوية بكامل الأدوات، وكذلك ركن التعليم، وركن الفلاح، وركن البادية، إضافة إلى ركن شركة أرامكو السعودية والبيت الأحسائي قديما، مع الديوانية وغرفة العروس، كما يوجد بالمتحف 6000 قطعة أثرية تقريبا.
أركان متنوعة
وذكر سلطان البوعلي مدير متحف الناجم التراثي أن هناك جاهزية كبيرة لهذا الحدث العالمي الكبير، فالمتحف يحتوي على ما يقارب 70 ألف قطعة تراثية، من ذلك الأسلحة التراثية والحرف القديمة وقسم التعليم وقسم المرأة التراثية، وكذلك قسم التصوير القديم، بالإضافة إلى قسم السياكل، وقسم للوحات المرور، وقسم وزارة البرق والبريد والهاتف.”
