بشائر المجتمع

في يوم اللغة العربية: (الدكتور المعتوق: لغتنا صامدة أمام التحديات)

ابراهيم بوشفيع: الدمام

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام الاحتفائية السنوية (ض)، وذلك مساء يوم الثلاثاء الماضي بمسرح الجمعية.

أدار الأمسية الشاعر محمود المؤمن، الذي مهّد للفعالية بحديث أدبي حول اللغة العربية وجمالياتها التي تغنّى بها الشعراء والأدباء والمستشرقون.
افتتحت الأمسية بكلمة رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي الأستاذ أحمد اللويم، والذي رحب فيها بالحضور الكريم، وتحدث عن أهمية هذه المناسبة، مستعرضًا أهم مزايا وخصائص اللغة العربية الجمالية مستشهدًا بآراء بعض العلماء اللغويين .

بعدها بدأت المحاضرة الرئيسة التي حملت عنوان (اللغة الثالثة بين النظرية والتطبيق) والتي قدّمها سعادة الدكتور أحمد المعتوق، أستاذ قسم اللغة العربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن السابق.

تحدث الدكتور المعتوق عن ذكرياته مع بداية اهتمامه باللغة العربية بعد عودته من جامعة بنسلفانيا، وعرّج بالحديث عن صراع اللغات مع اللغة العربية، فذكر بأن الغنى المتنوع للغة العربية ضمن لها الصمود في وجه أي صراع مع لغة أخرى، إضافة إلى العوامل الخارجية التي تضمن لهذه اللغة العظيمة الاستمرارية كالتعبد بها والقرآن الكريم وحملات الدفاع عنها والاحتفاء بها، كل هذا خفف من القلق على مستقبلها.

من أهم جوانب الضعف الأساسية في استخدام اللغة العربية الفصحى هو ضعف الرصيد اللغوي لدى الدارسين والمتحدثين بها. وتحدث عن خطته في تعزيز دور اللغة العربية وتنميتها عن طريق كتابة سلسلة من الكتب التي تعالج الحصيلة اللغوية والمفردات، ومصادر الرصيد اللفظي، وتقيّم استخدام اللغة العربية في المجتمع ودول الخليج، وتحدث بعضها عن المعاجم العامة والخاصة والثنائية، والحصيلة الفكرية الناتجة عن الضعف اللغوي لدى الإنسان العربي، وتناولت قضايا أدبية لها مدخلية في تطور اللغة العربية وثرائها، وأكد المعتوق على أننا نحتاج الألفاظ الأدبية لننشئ إبداعًا يليق بالأمة.

وقد أوضح بأنّ اللغة الثالثة هي اللغة التي تقف وسطًا بين اللغة الفصحى واللهجة العامية، والوسط هو الذي يخلق الحاجة لاستخدام لغة ذات مستوى مختلف عن العامية والفصحى، من شأنه التوفيق بين لغة العوام والخواص.

واقترح أن يتم تعميم هذا الوسط بدءًا من المراحل الدراسية لكي يتاح لها الإمكانية للنمو والاتساع والقبول.

ثم تحدث عن الأسس النظرية التي كونت هذه النظرية، وصدى هذه النظرية في الواقع التي خضعت فيه للتطبيق عند بعض الجامعات العربية.
وعرّج بالحديث عن العوامل المساعدة على تطبيق نظرية اللغة الثالثة في الواقع.

وأشاد الدكتور المعتوق بجهود المملكة في تعزيز دور اللغة العربية في التعليم والإعلام والصحافة.
وقد أجاب الدكتور المعتوق بعد انتهاء المحاضرة على أسئلة ومداخلات الجمهور الكريم.

وفي الختام قدَّم رئيس ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام الأستاذ أحمد اللويم ورئيس فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام الأستاذ يوسف الحربي درعًا تكريميًّا للضيف الكريم شكرًا وتقديرًا على ما قدمه من مادة ثريَة في محاضرته القيّمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى