أقلام

ورقة للحوار في إرشاد الحج

الشيخ مرتضى الباشا

ما زال العالم يعيش جائحة كورونا وتوابعها، مما أثرّ على أصعدة كثيرة، ومنها الحج والعمرة.
وجملة من الحملات والمرشدين يعيشون شيئًا من الضبابية والحيرة فيما يرتبط بأداء مناسك الحج هذا العام. ونسبة من هذه الحيرة عائدة لعدم وضوح الخطة الرسمية للحج والتفويج، مضافًا إلى خشية التغيير المفاجئ في بعض القرارات، ومن جهة مواكبة القرارات بما لا يعارض فتاوى الفقهاء الشيعة (بما في ذلك الأحكام الفقهية للإداريين والكوادر والمرشدين والحجيج).

وهنا أضع بين أيديكم -أعزائي- بعض المقترحات فيما يرتبط بالجانب الإرشادي:
1. تكوين مجموعة (قروب) واتساب أو تيليجرام، ينضم إليه من يشاء من (رؤوس الإرشاد)، ويكتبون فيه المسائل الجديدة التي ربما يحتاجونها هذا العام، وليس فيها إجابة واضحة للمراجع.
وعندما أقول (رؤوس الإرشاد) فأنا أعني ذلك، حتى تكون الأسئلة في المستوى المطلوب، ولا تكون تكرارًا لمسائل واضحة ومعروفة في كتب المناسك.

2. مساهمة من لديه طرق ساخنة أو عاجلة مع مكاتب المراجع، للحصول على إجابات واضحة ومباشرة للفرضيات المحتملة. ويفضل أن تكون الإجابات مكتوبة.
وهذا يهدف إلى اجتناب الوقوع في تضارب الفتاوى المنقولة شفهيًا، أو المجهولة، مما يربك الوضع أكثر.
نريد (تقنين الاستفتاءات) و(تقنين الإجابات) معًا.
ولا نريد (استفتاءات) تزيد من الإرباك والتشويش والاضطراب.

3. كتابة الفرضيات، والحلول المقترحة في جدول بشكل واضح وتوزيعه على المرشدين كافة.

4. المرشدون الأفاضل الذين لن يتمكنوا من الذهاب للحج، يكونون في حالة تأهب أثناء تأدية المناسك، ربما يحتاجهم المرشد الميداني في مسألة فقهية، وربما يحتاجهم الحجاج أيضًا حيث لا يتمكنون من الوصول إلى مرشدهم الخاص.

5. المرشدون المتواجدون في الحج والمشاعر، يقدمون الخدمات التبليغية لجميع المؤمنين، بل ويبادرون إلى ذلك قدر الإمكان ولا ينتظرون أن يأتي الحاج. وبعبارة أخرى: كلنا يد واحدة في خدمة جميع الحجيج.

6. إذا أمكن التواصل مع الجهات المختصة في سبيل الحصول على بعض التسهيلات للحملات الشيعية بما يتوافق مع فتاوى مراجعهم، مثل طابق الطواف أو السعي أو التظليل.

أعتقد أن هذا التواصل إذا كان عبر لجنة تتحدث باسم الطائفة أو الحملات، وكذلك إذا كانت تحوي شخصيات لها ثقل، ربما تجني ثمارًا ونتائج. وعلى كل حال، إذا لم تنفع، فلا شك أنها لن تضر.

7. إذا أمكن تعيين بعض المرشدين كـ (مطوّفين رسميين في الحرم الشريف)، فهذا سيخدم كثيرًا.

8. التواصل مع الحجيج بشكل شفاف، ووضعهم في الصورة من حيث القوانين الرسمية، والأحكام الشرعية، وأهم المشاكل التي ربما تواجههم.

9. البدء في الإرشاد البلدي مبكرًا، وإطالة الأمد بحيث يشمل كامل المناسك، ويكون بشكل مختصر ليسهل الحفظ، والابتعاد قدر الإمكان عن المسائل التي تزيد من التوتر والشكوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى