أقلام

سفير الشهادة..مسلم بن عقيل

السيد محمد حسين المدني

سفير الشهادة..مسلم بن عقيل (عليهما السلام)
والذي تصادف شهادته يوم عرفة المبارك من عام (٦٠ هجرية )

١ المجد معقود بعتبة بابه
والشمس تشرق من بريق قبابه

٢ هو معدن صافي النجار معتق
يخضل عرق الفخر من أحسابه

٣ لم يرتفع في الله بيت للإبا
الا ومغرسه على أعتابه

٤ يندك طود الارض عند مهولة
ذعرا ولا يندك عز جنابه

٥ هو توأم المجد الأثيل وقبسة
من نور كوكبه وبرق شهابه

٦ في قلب زاكية البيوت تأشبت
أغصانه وامتد أفق رحابه

٧ لعقيل محتده النبيل توطدت
أغراسه وانشق فيض سحابه

٨ ورسى على عرش الجلالة فضله
بالسبط إذ أضحى سفير كتابه

٩ أدناه من درج الكمال ولم يكن
أحرى بغير السبط من طلابه

١٠ آخاه فانبجست لمسلم كوة
بلغت تخوم العرش رغم صعابه

١١ من مثله في المكرمات وبحره
يطمو فجاج الارض موج عبابه

١٢ غمرته أقمار السعود فشعشت
انواره وانجاب فجر نقابه

١٣ شمخت به نفس الإباء فلم يجد
شرفا كموت الحر بين شعابه

١٤ من كان للعلياء همة نفسه
ما آب من حسن الثنا الا به

١٥ هو من علي الطهر سيف يمينه
ومضاء عزمته ورأس حرابه

١٦ هو نفثة من قلب حمزة لو سرت
في الأرض ذابت من حميم عذابه

١٧ هو من كتاب العز أكرم آية
صلى بها (الإيمان) في محرابه

١٨ سامته ان يرد المنية طغمة
كرعت شراب الخزي من اكوابه

١٩ فأبى وتاج العز فوق جبينه
زاه.ٍ وعطر المجد ملءُ إهابه

٢٠ فاختار ان يشري الحياة بعزة
متوشحا للموت حمر ثيابه

٢١ خاض الردى لم يحتفل بلقائه
ومضى كريم النفس ليس بآبه

٢٢ ما قام دين الله لولا عصبة
حفظوا لهذا الدين لب لبابه

٢٣ ركزوا لواء الدين فوق رقابهم
والبغي ضرَّسهم بمغرز نابه

٢٤ بذلوا صفي العمر في ريعانه
وسخوا برونقه وزهر شبابه

٢٥ في كل أخبية الهدى من عزهم
وتد يحط الفخر في أطنابه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى